أفادت الجمعية الفلكيّة بجدة، بأنه يمكن للراصدين في مناطق المملكة كافة، ابتداءً من مساء الجمعة 4 أكتوبر، العثور على مجرة "أندوروميدا" أو المرأة المسلسلة، وفي كل الليالي المظلمة خلال فصل الخريف، وحتى بداية فصل الربيع المقبل، التي يمكن العثور عليها بعد غروب الشمس، وحلول ظلمة الليل في الأفق الشمالي إلى أقصى يمين مجموعة نجوم "ذات الكرسي" التي تشبه حرف "دبليو" في اللغة الإنجليزية، التي يمكن التعرُّف عليها بسهولة نظراً لمظهرها المميّز. وقالت الجمعية، إن مجرة "أندوروميدا"، هي مجرة حلزونية تشبه مجرتنا درب التبانة، تقع على بُعد مليونَيْ سنه ضوئية، والسنة الضوئية الواحدة تعادل تقريباً عشرة تريليونات كيلو متر، وهي تعد واحدة من أقرب المجرات لمجرتنا، يبلغ قطرها 200.000 سنة ضوئية ولها سطوع ظاهري يبلغ 3.4، ما يجعلها ألمع مجرة في السماء وهي المجرة الوحيدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأضافت الجمعية: يجب أن يكون الرصد من موقع بعيد عن إضاءة المدن، وأن يكون في الليالي التي لا يكون القمر موجوداً في السماء، لأنها مؤثرات تعمل على طمس وهج هذا الجرم السماوي الخافت، وستبدو المجرة للعين المجردة عند رصدها من موقع مظلم كلطخة كبيرة ضبابية أكبر من القمر البدر في السماء، ولكنها ستكون أكثر خفوتاً وأكثر رقة.
وتابعت الجمعية: يمكن تعزيز الرؤية من خلال استخدام المنظار الثنائي العينية، وهذه الأجهزة هي اختيار ممتاز للمبتدئين لرصد مجرة "أندوروميدا" لسهولة توجيه هذه الأجهزة وستظهر المجرة كلطخة ضبابية للعين المجردة، ومن خلال المنظار ستظهر أكثر بريقاً ويمكن ملاحظة المنطقة المركزية للمجرة، ومن خلال التلسكوب يمكن للراصد مشاهدة بعض تفاصيل المجرة.
وأوضحت الجمعية، أنه يجب التأكيد أن المجرة سواء عند رصدها بالعين المجرّدة، أو المنظار الثنائي العينية، أو حتى من خلال التلسكوب، فإن مجرة "أندروميدا" لن تظهر كما في الصور الاحترافية لأنه تم استخدام تقنيات معينة لتصويرها، ولكنها ستكون جميلة جداً، ومنظرها يسحر الألباب.
يُذكر أن هذه المجرة تقترب من مجرتنا "درب التبانة"، عبر الفضاء الفسيح وبعد أربعة بلايين سنه قادمة، من الآن ستعبران من بعضهما بعضا.