فجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي سيارة كانت متوقفة صباح امس قرب طريق المنطار كارني التي تربط بين مستوطنة "نتساريم" الجاثمة فوق اراضي المواطنين جنوب مدينة غزة، ومعبر المنطار شرق المدينة. وقال شهود ل "الحياة" ان فلسطينيا وصل بالسيارة الى منطقة ما قرب الطريق التي يستخدمها المستوطنون اليهود وجنود الاحتلال فقط، وتركها وغادر المنطقة. ويبدو ان قوات الاحتلال شكت في امر السيارة ففجرتها من دون وقوع اصابات في صفوفها. وقالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان السيارة المفخخة اعدها نشطاء من سرايا القدس الذارع العسكرية ل "حركة الجهاد الاسلامي" وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح" لتنفيذ عملية فدائية، الا ان النشطاء فشلوا في تفجيرها عن بعد كما كان مخططا على ما يعتقد. واصيب جندي اسرائيلي بجروح في انفجار عبوة ناسفة اسفل جرافة اسرائيلية كانت تقوم باعمال تجريف في منطقة الشعوت المحاذية للشريط الحدودي الفاصل جنوب مدينة رفح صباح امس. في غضون ذلك، استشهد المواطن عوني طه 55عاما نتيجة انفجار قنبلة يدوية بين يديه في منزله في حي التفاح بمدينة غزة امس. وقالت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان طه كان يعبث بقنبلة يدوية في منزله في حي التفاح عندما انفجرت بين يديه، فحولت احشاءه اشلاءً، واردته قتيلا على الفور. وفي الضفة الغربية، افادت مصادر طبية وشهود ان جيش الاحتلال الاسرائيلي قتل امس فلسطينيا واصاب اثنين اخرين بجروح في منطقة نابلس في الضفة الغربية. واضاف المصدر نفسه ان صلاح لهواني 18 عاما اصيب برصاصة قاتلة في الصدر كما اصيب شابان آخران بحروح عندما اطلق جنود الاحتلال النار على فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة في مخيم بلاطة المجاور لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وقالت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان الجنود اطلقوا النار واصابوا "فلسطينيا يحمل بندقية ام-16 قبل ان يطلق النار عليهم". واضافت ان النار اطلقت قبل ذلك والقيت متفجرات على الجنود في بلاطة. اغتيال قائد "كتائب الاقصى" في مخيم بلاطة ومرافقه وكانت قوات الاحتلال اغتالت في مساء الاثنين قائد كتائب الاقصى في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس خليل مرشود، ومرافقه عوض ابو زيد وهو من نشطاء "فتح" في مخيم عسكر للاجئين القريب. وشيع آلاف الفلسطينيين امس عبر شوارع نابلس جثماني الشهيدين مرشود وابو زيد الى مثواهما الاخير. واشارت مصادر فلسطينية واسرائيلية متطابقة الى ان مروحية اسرائيلية قصفت السيارة، التي كان الناشطان يستقلانها في المخيم مساء الاثنين. واصيب في الغارة ثلاثة مواطنين تصادف وجودهم في المكان. وادعت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قرار اغتيال مرشود اتخذ بعد ان فشلت قوى الامن الاسرائيلية في اعتقاله. ونسبت المصادر نفسها الى مرشود التخطيط وارسال مقاومين لتنفيذ عمليات فدائية ضد اهداف اسرائيلية. ونددت حركة "فتح" في بيان لها امس باغتيال مرشود. وحمّلت "فتح" الحكومة الاسرائيلية "المسؤولية والنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة، وكل محاولات التعرض لحياة المناضلين". في هذه الاثناء، اصيب مواطن في توغل لقوات الاحتلال في مدينة جنين، ومواطنة من قرية المغراقة جنوب مدينة غزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية من مدينة جنين ومخيمها وتاسعاً من قرية المغراقة، في وقت اغلقت فيه طريق صلاح الدين الرئيسة طول نهار يوم امس حسب الناطق الرسمي لمديرية الامن العام الذي ابلغ "الحياة" ان قوات الاحتلال ابلغت المديرية بذلك. وقال الناطق نفسه ان قوات الاحتلال اطلقت النار امس على صحافيين فلسطينيين يعملان لصالح وكالة "رويترز" العالمية للانباء من دون ان يصابا بأي اذي. واضاف ان قوات الاحتلال توغلت في منطقة حجر الديك في اعقاب تفجير السيارة المفخخة.