"كتائب القسام" تتوعد برد قريب على الاغتيالات الاسرائيلية . استشهاد فلسطيني قرب جنين ووفاة طفلة جريحة في غزة

استشهد فلسطيني امس برصاص الجيش الاسرائيلي عند حاجز قرب جنين شمال الضفة الغربية، بعدما هدد الجنود بسلاح ناري، وفق ما افادت مصادر عسكرية اسرائيلية.
وقالت المصادر ان الفلسطيني كان في سيارة أجرة اوقفها العسكريون عند الحاجز للقيام بإجراءات التحقق الاعتيادية. وتابعت ان "الجنود اقتربوا من السيارة فخرج الفلسطيني منها حاملاً مسدساً. وأطلق الجنود النار وقتلوه". واقتاد الجنود فلسطينياً آخر كان في السيارة لاستجوابه.
ونفت مصادر أمنية فلسطينية هذه الرواية مؤكدة ان القتيل "لم يكن مسلحاً".
وقالت المصادر لوكالة "فرانس برس" ان "الجيش أوقفه فخرج من السيارة وقام الجنود الاسرائيليون بقتله".
وكانت مصادر طبية فلسطينية اعلنت وفاة الطفلة سناء جميل الداعور تسعة اعوام امس متأثرةً بجروح اصيبت بها في غارة شنها الجيش الاسرائيلي في 26 آب اغسطس على جباليا في قطاع غزة لاغتيال ناشطين في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس.
وباستشهاد الفلسطيني قرب جنين والطفلة سناء امس يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا في ست عمليات اغتيال منذ انهيار الهدنة قبل اسبوعين بعد قرابة شهر على اعلانها، 15 شهيداً، وعشرات المصابين.
واعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حماس" امس ان "ردها سيكون في القريب" على "الجرائم" الاسرائيلية، وذلك بعد مقتل أحد ناشطيها في غارة على قطاع غزة الاثنين. وقالت "كتائب القسام" في بيان انها "اذ تقدم الشهيد تلو الشهيد تؤكد ان ردها سيكون في القريب ... ومسيرة جهادها مستمرة حتى زوال البغي الصهيوني عن أرضنا ومقدساتنا".
واضاف البيان ان "تواصل سلسلة الاجرام الوحشية ضد خيرة ابناء شعبنا الصامد قبل انتهاء الهدنة وبعده، يوحي بهوان وخلخلة صف العدو الداخلي الذي ما فتئ يضرب ويقصف بجنود ورموز الحركة الاسلامية تبريراً لفشله الداخلي".
وكان الجيش الاسرائيلي قتل الاثنين في قطاع غزة الناشط في "حماس" خضر الحصري 36 عاماً وجرح 17 شخصاً آخرين في هجوم شنته مروحية أطلقت خلاله ثلاثة صواريخ على الاقل على سيارة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية امس ان المستهدف من الغارة التي قتل فيها الحصري كان في واقع الامر نافذ صبيح الذي نجا من القصف، والذي تصفه اسرائيل بأنه مساعد لقائد الجناح العسكري ل"حماس" محمد ضيف وعلى صلة بعمليات فدائية ضد اهداف اسرائيلية منذ العام 1996.
من جهة اخرى فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي منع التجول امس على منطقة بطن السمين جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ولم تعرف الاسباب التي حدت بقوات الاحتلال الى فرض حظر التجول على المنطقة المجاورة لمستوطنة "غديد" اليهودية القريبة.
كما أغلقت قوات الاحتلال امس طريق صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه من المقطع الذي يقع عليه مفترقا المطاحن والحكر جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع.
وافادت مديرية الامن العام ان قوات الاحتلال اغلقت المفترقين وحصرت عدداً من السيارات المدنية الفلسطينية بينهما واجرت تفتيشاً دقيقاً فيها ودققت في هويات المسافرين قبل ان تعيد فتحه بعد حوالى نصف ساعة.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيين من مخيم بلاطة القريب من مدينة نابلس كما احتلت قوات بناية قيد الانشاء في مدينة نابلس، فيما أغلقت الجرافات الاسرائيلية مداخل مخيم بلاطة من جهة سهل روجيب وشارع الزيوت شرق المخيم وجنوبه بالسواتر الترابية لمنع دخول الحافلات والسيارات وزيادة صعوبة تحرك المواطنين.