بعد ايام من اعتماد قمة مجموعة الثماني خطة للاصلاحات، يعتزم اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي ادانة الارهاب في مؤتمرهم الذي يبدأ اليوم في اسطنبول، مع الحرص على التمييز بين الارهاب "المقاومة المشروعة"، وفق ما يؤكد عدد من المندوبين. وقال وزير عربي يشارك في المؤتمر الذي سيستمر من الاثنين الى الاربعاء لوكالة "فرانس برس" ان "وزراء خارجية الدول ال57 اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي او ممثليهم سيؤكدون مجدداً تمسكهم بمكافحة الارهاب الدولي مع التمييز بين الارهاب والمقاومة". وقال ان اقتراحات القرارات الختامية التي وزعت على الوفود تنص على ان منظمة المؤتمر الاسلامي تتعهد "مكافحة الارهاب الدولي وتدعو الى عقد مؤتمر برعاية الاممالمتحدة لتحديد مفهوم الارهاب والتمييز القانوني بين الارهاب والمقاومة". وستصدر هذه الدعوة في وقت اقرت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الاربعاء "شراكة للتقدم ولمستقبل مشترك" مع منطقة الشرق الاوسط الموسع، وفق عبارة حلت محل "الشرق الاوسط الكبير" الذي اثار تحفظات القمة العربية التي انعقدت الشهر الماضي في العاصمة التونسية. وصرح مندوب دولة آسيوية بأن هذه الشراكة التي ستمتد من باكستان الى موريتانيا مروراً بإيران والعراق وسورية ولبنان ودول المغرب، تعني الدول الاسلامية التي ستجدد في اسطنبول "رفضها لجميع الاصلاحات المفروضة من الخارج"، مع الدعوة الى "انفتاح سياسي اكبر" في هذه الدول. وتابع ان اقتراحات القرارات تندد من جهة اخرى ب"التفرد الاميركي وتؤكد مجددا انه لا يحق لأي طرف تقديم تنازلات لاسرائيل في شأن حقوق الفلسطينيين الوطنية"، في اشارة الى دعم واشنطن للخطة الاسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة. وقال المصدر ان منظمة المؤتمر الاسلامي ستؤكد مجدداً دعمها ل"خريطة الطريق"، خطة السلام التي وضعتها اللجنة الرباعية الاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والتي تنص على قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام جنباً الى جنب مع اسرائيل. واضاف ان منظمة المؤتمر الاسلامي ستدعو في مقترحات قراراتها مجلس الامن الى "التفكير في امكان نشر قوة سلام دولية". وسيعقد اجتماع للدول المجاورة للعراق على هامش اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي، وفق ما علم لدى مندوبي هذه الدول. وستضغط تركيا من اجل اعتماد قرار ايجابي حيال "جمهورية شمال قبرص التركية" التي تحتل منصب مراقب في منظمة المؤتمر الاسلامي، بعد ان دعمت خطة الاممالمتحدة لاعادة توحيد جزيرة قبرص، فيما رفضها الشطر القبرصي اليوناني. واخيرا، سيتم انتخاب امين عام لمنظمة المؤتمر الاسلامي خلال الاجتماع. وتشن تركيا حملة لدعم مرشحها اكمل الدين احسان اوغلي 59 عاماً الذي يتنافس مع مرشح من بنغلادش هو صلاح الدين قادر شودوري ومرشح آخر من ماليزيا للحلول محل المغربي عبدالواحد بلقزيز الذي يشغل منصب الامين العام للمنظمة منذ 2001.