افتتح امس وزراء خارجية الدول الاسلامية اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي اعمال دورتهم الحادية والثلاثين فى اسطنبول بالجمهورية التركية امس وعلى جدول اعمالهم حزمة من القضايا الملحة التي تواجه العالم الاسلامي والمجتمعات الاسلامية بعضها يهدد وجودهم وتماسكهم ويتطلب اتخاذ قرارات حازمة وصارمة تواجه التحديات وتضع الحلول لها. وقد افتتح معالى الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز اعمال مؤتمر وزراء الخارجية مؤكدا أن العالم الاسلامى لا يمكنه أن يبقى فى حالة دفاع عن النفس ولا أن يعيش خارج عصره متخلفا عن ركب الحضارة متناقضا مع الاخرين خاصة أن الفجوة بين العالم الاسلامى والاخرين لاتزال تتسع يوما بعد يوم فى حركة تباعدية سريعة ولم يعد بالامكان التستر وراء عبارات الذاتية والهوية فى خضم ثورة المعلومات. الامين العام شدد فى استعراضه للاوضاع السياسية وحال المجتمعات الاسلامية على اهمية ان تضطلع منظمة المؤتمر الاسلامي بمسئوليتها في هذه الظروف التي يمر بها العالم الاسلامي بان تتخذ مبادرات لدعم الشعب العراقى ليكون انتقال السلطة والسيادة لحكومته المؤقتة انتقالا يضمن للشعب العراقى السيطرة على مقاليد بلاده وان تقوم منظمة الاممالمتحدة بدور محوري اساسي فى قيادة العراق نحو استرداد حقوقه كاملة واعادة البناء والاعمار. ودعا بالنسبة لفلسطين للتصدي للتسويفات الاسرائيلية المتلاحقة الرامية الى تجميد العمل السلمى للجوء الى الوسائل القانونية الرادعة المتاحة بعرض هذه الممارسات غير الشرعية على أنظار العدالة الدولية كمحكمة العقوبات الدولية أو غيرها من المؤسسات القضائية والحث على ارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطينى مهيبا بالدول الاسلامية أن تضاعف جهودها فى تقديم المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وسيختتم الوزراء اعمال دورتهم غدا وينتخبون الى جانب بحث وتدارس القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والادارية والمالية الامين العام الجديد للمنظمة والامناء العامين المساعدين ويتنافس على المنصب ثلاثة مرشحين هم: اكمال الدين احسان اوغلو من تركيا ، وصلاح الدين قادر شودوري من بنغلادش وحسني اغام من ماليزيا.