أعلن قائد قوات "التحالف" في العراق الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز ان قوات "التحالف" ستستعيد "في وقت وشيك" مدينة الكوت جنوب والخاضعة لميليشيا مقتدى الصدر بعدما انسحبت منها القوات الاوكرانية الاربعاء. وأكد ان قواته متحصنة في قواعدها في النجف فيما يسيطر أنصار الصدر على وسط المدينة. وسقط 10 قتلى في المدينة أول من أمس. وطالب انصار الصدر قوات "التحالف" بالانسحاب من كربلاء التي شهدت ليل الاربعاء - الخميس اشتباكات سقط خلالها 6 عراقيين جرحى. اعلن قائد قوات "التحالف" في العراق الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز ان قوات "التحالف" ستستعيد "في وقت وشيك" مدينة الكوت جنوب والخاضعة لميليشيا مقتدى الصدر بعدما انسحبت منها القوات الاوكرانية الاربعاء. وقال سانشيز خلال مؤتمر صحافي في بغداد: "سنستعيد السيطرة على مدينة الكوت في وقت وشيك". وكانت القوات الاوكرانية التي تسيطر على المدينة غادرت مواقعها اثر هجمات عنيفة شنتها عناصر "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. من جهة أخرى أكد سانشيز ان قوات "التحالف" لم تغادر مدينة النجف وسط لكنها لا تزال متحصنة في قواعدها فيما تسيطر ميليشيا مقتدى الصدر على وسط المدينة. وقال: "لا تزال هناك قوات للتحالف في المدينة وفي القواعد التي نحتلها، ولم نغادر المدينة. هناك قاعدتان وقواتنا ما زالت فيهما". واضاف "ان عناصر جيش المهدي تسيطر على وسط المدينة ومراكز الشرطة والمباني الحكومية". واشار الجنرال سانشيز الى ان قوات "التحالف" تتريث نظراً الى وضع مدينة النجف المقدسة حيث يوجد ضريح الامام علي بن ابي طالب وذلك قبل ايام من مناسبة دينية لدى الشيعة زيارة الاربعين. وقال: "نحن حريصون جداً على مراعاة الدين والوضع المقدس للضريح والوضع الخاص لمدينة النجف". واعلن سانشيز ايضاً ان "التحالف" يقوم بجهود لتجنب حصول تنسيق بين المقاومين السنة والشيعة. وأضاف ان "الدعوة للوحدة بين قوات مقتدى الصدر وقوات سنية ليست امراً غير مرتقب. انها بوضوح محاولة للاستفادة من الوضع". الى"ذلك، افاد مصدر عسكري بولندي في وارسو ان مسؤولي الوحدة البولندية العاملة في العراق يتفاوضون مع زعماء شيعة معتدلين في كربلاء للحصول على دعمهم ضد انصار الصدر. وقال الناطق باسم هيئة اركان الجيش البولندي الكولونيل زيسلاف غناتوفسكي ان "قائد الوحدة البولندية الجنرال ادوارد غروجكا يجري محادثات مع الزعماء الدينيين المعتدلين حول امكان تأمين استقرار الوضع وازالة المخاطر، وان ينأوا بأنفسهم عن اعمال المتطرفين" التابعين لمقتدى الصدر. وكان الشيخ حمزة الطائي مدير مكتب الصدر في كربلاء اعلن في وقت سابق انه وجه "انذاراً الى قوات التحالف كي تنسحب من المدينة لوضع محافظة كربلاء تحت سلطة الحوزة". واوضح ان مفاوضات جارية مع القوات البولندية حول هذا الموضوع. لكن ناطقاً بولندياً نفى علمه بهذه التهديدات والمفاوضات. وتخضع مدينة كربلاء المقدسة 100 كلم جنوببغداد لادارة القوات البولندية. وستستقبل الاحد مئات آلاف المؤمنين الذين يأتون لاحياء ذكرى اربعين الحسين التي كان يحظرها نظام صدام حسين السابق. وكانت الاشتباكات التي اندلعت ليل الاربعاء - الخميس بين انصار الصدر وقوات أسفرت عن اصابة ستة مسلحين من انصار الصدر. واعلن ناطق عسكري بولندي ان عناصر في "جيش المهدي" ألقوا قنابل واطلقوا النار من اسلحة رشاشة على جنود بولنديين وبلغار في القوة المتعددة الجنسية المنتشرين في المدينة، ولم تقع ضحايا في صفوف جنود "التحالف". وأضاف ان الوضع كان لا يزال "متوتراً". وتركزت الاشتباكات حول مبنى المحافظة حيث تتحصن القوات البولندية. وافاد مصدر في الشرطة ان "قوات الصدر ارادت السيطرة على مبنى المحافظة لكنها فشلت في ذلك بسبب قوة الرد من جانب قوات التحالف". وعلى رغم وجود الناس في شوارع المدينة لكن المكاتب الحكومية والمدارس والمحلات التجارية ظلت مغلقة، بينما تحصن عدد من الجنود البولنديين في مبنى المحافظة الذي بدا خاليا من الموظفين العراقيين ورجال الشرطة. عشرة قتلى في النجف وفي النجف قتل عشرة عراقيين واصيب عشرون آخرون بجروح في اشتباكات وقعت الاربعاء بين أنصار الصدر والقوات الاسبانية والسلفادورية. وقال حسين هادي احد المسؤولين في مستشفى المدينة: "نقل الى المستشفى الاربعاء عشرة قتلى وعشرون جريحا بينهم اطفال ونساء". وجرت المواجهات في ثلاثة احياء من المدينة بين ميليشيا الصدر والقوات الاسبانية والسلفادورية وعلى الطريق المؤدية الى مدينة كربلاء قرب قاعدة القوات السلفادورية. في غضون ذلك، أعلن أنصار الصدر استعدادهم لاستئناف المعارك ضد "التحالف" بعد تدمير القوات الاميركية مقرهم في مدينة الصدر. وقال الناطق باسم الحركة في مدينة الصدر عامر الحسيني: "اصدرنا اوامر لتهدئة الوضع لاننا شعب مسالم وهناك مفاوضات في هذا الصدد". واضاف امام الصحافيين في مكتبه الذي دمر جزئياً "لكن بعد ان قصفوا مقر قيادتنا وقاعة الصلاة بمروحيات اباتشي ودبابات، فنحن مستعدون لاستئناف المعارك حتى آخر قطرة من دمنا". وكانت القوات الاميركية قصفت مقر ميليشيا الصدر فجر أمس. على صعيد آخر، ذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للانباء ان السلطات الامنية المحلية اغلقت الطرق القريبة من قاعدة الجنود اليابانيين في السماوة جنوبالعراقأمس بعد سماع انفجارات قرب القاعدة الليلة قبل الماضية.