قتل 3 عراقيين وأصيب 12 آخرون بجروح في اشتباكات أمس بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات "التحالف" بين النجف والكوفة. وقتل 15 عراقياً في اشتباكات ليل الخميس - الجمعة في كربلاء، كما قتل ستة ايرانيين على حاجز للقوات البولندية. وفيما استعاد الجيش الاميركي السيطرة على مدينة الكوت من أنصار الصدر، انسحبت قواته من مراكز الشرطة والبلدية في مدينة الصدر. قتل 3 عراقيين واصيب 12 آخرون بجروح في اشتباكات أمس بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات "التحالف" بين النجف والكوفة وسط العراق. وقال حسين هادي كاظم الغزالي من مستشفى النجف ان "شخصين قتلا وأصيب 12 بجروح في تبادل النيران"، موضحاً أن "القوات الاسبانية تقطع الطريق بين الكوفة والنجف". وصرح الناطق باسم الفرقة الاسبانية القومندان كارلوس هيرادون في وقت سابق بأن "قذائف هاون وقذائف صاروخية ونيران اسلحة آلية اطلقت على قاعدة الاندلس حيث يتمركز جنود اسبان وسلفادوريون". وأوضح ان هذا الهجوم الذي شنته ميليشيات الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على القاعدة "لم يوقع اصابات أو خسائر مادية". ويسمع دوي القصف على الطريق بين الكوفة والنجف، فيما انتشر عناصر الميليشيا المسلحون في شوارع الكوفة في حين كانت مروحية تحلق فوق القطاع. وقال احد عناصر "جيش المهدي" انه شارك في ثلاث هجمات متزامنة على قوات التحالف ظهر أمس اثناء الصلاة، وأعلنت الشرطة العراقية في كربلاء ان 15 عراقياً قتلوا في مواجهات ليل الخميس - الجمعة في المدينة بين انصار الصدر وقوات "التحالف". وقتل ستة ايرانيين عند نقطة تفتيش بولندية. وأوضح ناطق باسم شرطة كربلاء ان الايرانيين الستة قتلوا على الطريق بين بابل وكربلاء لدى اقتراب سيارتهم من نقطة تفتيش بولندية. وكان مدير الصحة في محافظة كربلاء الطبيب صالح الحسناوي أعلن ان اربعة اشخاص، بينهم امرأة ايرانية، قتلوا وجرح 22 آخرون في مواجهات ليل الخميس - الجمعة في المدينة بين انصار الصدر وقوات "التحالف". وأوضح مصدر في الشرطة ان "المواجهات اندلعت ليلاً واستخدمت فيها قذائف مضادة للدبابات آر بي جي وقذائف الهاون والاسلحة الخفيفة والرشاشات". وسيطر انصار الصدر على شارع الامام العباس، الذي يعد اهم شارع في المدينة، فيما تمركز رجال يرتدون الزي المدني، وهم من انصار المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، حول مرقدي الإمام الحسين والعباس. ودعا قائد الفرقة المتعددة الجنسية في العراق الجنرال البولندي ميتشيسلاف بينيك العراقيين الى عدم دعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال في رسالة وزعها بمناسبة الذكرى الاولى لاسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين ان "مجموعات المتشددين التابعين للصدر قدموا العديد من الوعود ولكنهم في الواقع سيعودون بكم الى الايام السوداء ومرحلة والقمع"، مشيراً الى ان "التحالف لن يتغاضى عن عمليات التدمير والعنف والانشطة الاجرامية"، وحذر من "رد حاسم اذا لم تتوقف الهجمات". من جهة اخرى، اصيب ثلاثة عسكريين اسبان احدهم اصابته خطيرة في مكمن في الديوانية جنوب ليل الخميس - الجمعة. وأوضحت وزارة الدفاع الاسبانية ان الجنود أصيبوا بقذائف مضادة للدروع اثناء عبورهم أحد جسور المدينة. إلى ذلك، أكد الجيش الاميركي والشرطة العراقية استعادة السيطرة على مدينة الكوت 180 كلم جنوببغداد من أنصار الصدر. وأعلنت ناطقة عسكرية اميركية في بغداد ان "الجيش الاميركي يسيطر على الكوت" من دون مزيد من التفاصيل. وأوضح الملازم في الشرطة العراقية فهد حسن ان قوات التحالف "واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي جيش المهدي"، مشيراً إلى ان القوات الاوكرانية، التي كانت اخلت المدينة الاربعاء اثر مواجهات مع ميليشيا الصدر، شاركت في المعارك التي جرت لاستعادة المدينة. ودمر مكتب مقتدى الصدر في المدينة بعد تعرضه لهجوم. وقال سكان في الكوت ان رجال الشرطة وعناصر من قوات الحماية العراقية انتشرت على المدخل الشمالي للمدينة. وسيطرت القوات الاميركية على وسط المدينة فيما شوهدت أرتال من المركبات الاميركية المدرعة في شوارع المنطقة. وتوجهت تعزيزات اميركية، بينها رتل من مئة دبابة وناقلات جند وسيارات اسعاف، من بغداد الى الكوت. وقال مدير مستشفى الكوت عبدالقادر فاضل ان جنوداً اوكرانيين فتشوا المبنى مساء الخميس بحثاً عن مقاتلين جرحى. واضاف "لم يصل أي مصاب حتى الآن. اعتقد ان بعض المقاتلين اصيبوا ولكنهم يخشون المجيء الى المستشفى حتى لا يتم اعتقالهم". إلى ذلك، انسحبت القوات الاميركية ليل الخميس - الجمعة من مراكز الشرطة والبلدية في مدينة الصدر بعد صدامات دامية مع أنصار الصدر. وأخلت هذه القوات مركز الشرطة الرئيسي وكذلك مراكز الكرامة والصدر والرافدين والنصر والثورة والتحديد. ولم يشاهد اي عسكري اميركي في مقر البلدية، وشوهدت عناصر الشرطة العراقية فقط امام المبنى. وكانت القوات الاميركية استعادت جميع مراكز الشرطة في مدينة الصدر من ميليشيا "جيش المهدي" التي كانت تسيطر عليها منذ الاحد الماضي. إلى ذلك، نفى ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية أمس سقوط اي قتيل بين الجنود البريطانيين في العراق، موضحاً ان الوضع في المنطقة التي تسيطر عليها بريطانيا في جنوب البلاد هادئ على رغم توتره. وكان الضابط في الشرطة العراقية محمد عطية عبيد اعلن قبل ذلك ان جندياً بريطانياً قتل مساء الخميس في العمارة في مواجهات مع المقاومين الذين اسقطوا طائرة م ن دون طيار فوق حي الحسين في العمارة، موضحاً ان جنديين بريطانيين آخرين جرحا. واضاف ان المسلحين جمعوا قطعاً من الطائرة ونقلوها غنيمة الى المكتب المحلي لمقتدى الصدر. ووصل بعد ذلك حوالى عشرين جندياً بريطانياً الى المكان في محاولة لاستعادة الطائرة فأطلق المسلحون النار عليهم "ما ادى الى مقتل جندي واصابة اثنين آخرين". وفي الناصرية قتل عراقي واصيب آخر بجروح اثر تجدد الاشتباكات بين القوات الايطالية وأنصار الصدر. وأفادت مصاد بأن قوات التحالف بدأت الهجوم بعد منتصف ليل أول من أمس على الطريق السريع المؤدي الى محافظة الكوت.