أعلنت بكين أمس، أن الجدل بشأن الديموقراطية في هونغ كونغ "شأن داخلي" صيني، فيما استعد ثلاثة نواب من برلمان الجزيرة مؤيدون للديموقراطية، للإدلاء بشهادتهم أمام مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن. ويتزامن ذلك مع اجتماع مارتن لي زعيم الناشطين المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ مع مستشارة الأمن القومي الأميركية كوندوليسا رايس في واشنطن، على هامش زيارته ورفاقه للكونغرس. وانتقدت الصين زيارة الناشطين إلى واشنطن وقالت إنها غير ضرورية. وجاء في بيان للخارجية الصينية إن "لدى بكين قدراً كافياً من الحكمة يمكنها من التعامل مع مسألة هونغ كونغ بحسب القانون، ولا تريد من القوى الخارجية الإدلاء بتصريحات غير عقلانية". وأضاف البيان: "نعارض بشدة أي محاولة للتدخل في شؤون الصين الداخلية". وقال جيانغ إنجو الناطق باسم مؤتمر الشعب الوطني البرلمان المعين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين: "لا نحتاج إلى جهات خارجية لتقدم المساعدة لنا". وأضاف أنه يتعين على هونغ كونغ أن تلتزم بالمبادئ التي حددها الزعيم الراحل دينغ شياو بينغ عام 1984، بوجوب أن يحكم المستعمرة البريطانية السابقة "وطنيون". وتحاول الصين أن تقدم من خلال استعادة سيادتها على هونغ كونغ وجزيرة ماكاو المجاورة، نموذجاً لما سيكون عليه الوضع في تايوان إذا عادت الأخيرة إليها بموجب مبدأ "دولة واحدة ذات نظامين". وكانت حكومة هونغ كونغ أعلنت أول من أمس أنها تشعر ب"الإحباط" بسبب قرار نواب البرلمان مارتن لي وجيمس تو ولي شوك يان السفر إلى واشنطن. ويخطط النواب الثلاثة لإقناع واشنطن بالضغط على بكين من أجل تعزيز الديموقراطية في الجزيرة.