لندن - رويترز - صعد الرئيس الصيني جيانغ زيمين الضغوط من اجل اعادة التوحيد مع تايوان في كلمة القاها اول من امس، بمناسبة العام الجديد. وقال في كلمته التي اذاعتها وكالة انباء "شينخوا" الرسمية في نشرتها التي تستقبل في لندن: "لدينا ما يدعونا الى الاعتقاد بأن مسألة تايوان يمكن حلها بالتأكيد". واضاف ان الصين لن تسمح بأي محاولات من تايوان لتقويض مطالبة بكين بالجزيرة. وجدد القول بأن مبدأ الصين واحدة هو الاساس لإعادة التوحيد بشكل سلمي. وقال الرئيس الصيني: "لن نجلس ابداً مكتوفي الايدي في مواجهة اي محاولة لشق سيادة الصين ووحدة اراضيها. وأجد لزاماً عليّ ان اوضح ان مبدأ الصين واحدة هو الاساس لاعاة توحيد سلمية". وألقى جيانغ كلمته في حفلة شاي حضرها كبار مسؤولي الحزب الشيوعي في بكين. ومعلوم ان النظام الصيني يعتبر تايوان اقليماً متمرداً منذ ان لجأ اليها القوميون بقيادة تشان كاي تشيك، واقاموا فيه سلطة مستقلة بعد سيطرة الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ على سائر انحاء البلاد في الحرب الاهلية عام 1949. وقال جيانغ ان عودة هونغ كونغ الى الصين في 1997 وعودة ماكاو الشهر الماضي، علامة على تطور مهم في مساعي بكين لتسوية مسألة تايوان. وترفض تايوان صيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تقترحها الصين كوسيلة لإعادة التوحيد. وبمقتضى تلك الصيغة حصلت هونغ كونغ وماكاو على درجة كبيرة من الحكم الذاتي. وقال جيانغ ان الصين على دراية كاملة بأوجه الاختلاف بين تايوان وكل من هونغ كونغ وماكاو. واضاف: "لذلك فإن تسوية المسألة التايوانية على أساس سياسة بلد واحد ونظامين يمكن تخفيفها مقارنة مع حالتي هونغ كونغ وماكاو". وفي كلمة بمناسبة العام الجديد، جدد الرئيس التايواني لي تينغ هوي دعوته الى استئناف المحادثات مع الصين، المتعثرة منذ فترة طويلة. لكنه قال ان تايوان لن تتخلى عن جهودها لتوسيع علاقاتها الخارجية وتعزيز وضعها الدولي.