شهدت منطقة مايو حوادث أمنية مثيرة في 17/3، استشهد فيها نحو 18 شخصاً، وجرح ما لا يقل عن 13 فرداً، وتمّ اعتقال اعداد كبيرة من نازحي دارفور، واختفت اعداد كبيرة منهم. ولخطورة ما حدث فإن من الضروري توضيح الصورة بكاملها. فالأحداث، في مجملها، استمرار لسياسات "الإنقاذ" غير المسؤولة. والنظام، بدلاً من حماية المواطنين وايوائهم وتقديم الغذاء والكساء للذين هربوا من هجمات الأنطونوف وميليشيات الجنجويد، رحلوا من دارفور الى الخرطوم بالخداع. أراد النظام، بترحيلهم للمرة الثانية لدارفور وبالقوة، إذلالهم. فقد قامت قوات أمن النظام بمداهمة مخيم خرطوم، جنوب مخيم مايو، وأدخلت الرعب على المواطنين الأبرياء بإطلاق النار عشوائياً، والضرب، واصطياد المواطنين، وإجبارهم على الركوب في سيارات الأمن. وحادثة مايو تشير الى العمل على خلق حالة من التمييز العنصري البغيض لنازحي دارفور، بحجة ان وجود النازحين في أطراف العاصمة، الخرطوم، يخلق نوعاً من الازعاج للنظام مع المنظمات الانسانية، ووكالات الأنباء. والآن مدينة مايو، محاصرة بشرطة أمن النظام التي تقوم بمنع الدخول او الخروج من مايو وإليه. وقامت أجهزة إعلام النظام بإطلاق التصريحات الكاذبة، واتهام نازحي دارفور بالشغب ومقاومة رجال الأمن، أما التعتيم الاعلامي وتشويه الحقائق المجردة عن أرقام الشهداء الذين سقطوا، والمصابين من الأطفال والنساء، فليس أقل من جريمة شنعاء ترتكب ضد نازحي دارفور الأبرياء. ومما سبق يتضح ان أهل دارفور هم المستهدفون، وأن الهدف هو إخلاء منطقة مايو وأحياء الخرطوم الاخرى بواسطة حملات القتل والضرب، والاعتداءات المسلحة. وليس هناك أدنى شك في ان حكومة ولاية الخرطوم ضالعة، بشكل مؤسف، في هذه الحوادث. وفي ما يلي أسماء الجرحى من النساء والأطفال والعجزة أما القتلى فلم يتم التعرف على أسمائهم: الفاضل محمد عبدالصمد، عبدالله ابراهيم عبدالله، سامية ابراهيم خليل، بابكر عبدالصافي، زينب محمد بشير، صالح إسحاق سليمان، علي بابكر محمد، أبو القاسم موسى، عز الدين محمد عثمان، نجم الدين محمد عيسى طفل، عبدالرحمن آدم رمضان، عز الدين طفل، سليمان هارون آدم. واعتقل: حليمة هارون جامعة جوبا، ومحمد عبدالله جامعة النيلين، ومحمد موسى بكري جامعة جوبا، ونقلوا الى مكان غير معروف. فعلى المنظمات الانسانية، والأمم المتحدة، والدول المحبة للسلام التدخل لحماية مواطني دارفور الذين يعانون من الظلم والتهميش والتطهير العرقي، في دارفور وأطراف الخرطوم. ونطالب الطلاب السودانيين في الجامعات، والمعاهد العليا، والثانويات الخروج للتنديد ضد سياسات الانقاذ. القاهرة - حسن آدم كوبر عضو التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني