هاجم عسكريون متمردون أربع قواعد عسكرية ومحطة تلفزيون خاصة داخل العاصمة كينشاسا في اطار محاولة انقلاب، ناجمة على ما يبدو عن تأخر في دفع رواتب الجنود. وقال السفير البريطاني في كينشاسا جيم اتكينسون ان مسلحين هاجموا القواعد العسكرية الاربع ومحطة تلفزيون خاصة داخل العاصمة "في اطار محاولة انقلاب". وأضاف: "أطلقت قذائف صاروخية من اتجاه باليه دو لا ناسيون القصر الرئاسي في اتجاه منزل الرئيس جوزيف كابيلا. وتم الرد على اطلاق النار". وقال وزير الاعلام الكونغولي فيتال كاميرهي ان "الوضع تحت السيطرة". وأكد ان اعتقالات تمت وصودرت أسلحة. وذكر مساعد رفيع المستوى للرئيس ان تلك الاحداث وقعت عقب اكتشاف القوات الحكومية اسلحة مخبئة تابعة للحرس الخاص السابق للديكتاتور الراحل موبوتو سيسي سيكو الذي أطيح عام 1997. نيجيريا على صعيد آخر، أحجم النيجيريون عن التصويت في انتخابات المجالس المحلية بعد مقتل ما لايقل عن 40 شخصاً في يومين من أعمال العنف، ما قوض الثقة في العملية الديموقراطية التي بدأت قبل خمس سنوات. وقال شهود ان نسبة الإقبال الجماهيري على التصويت في أول انتخابات محلية تشهدها نيجيريا منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 1999، كانت مخفوضة في كل أنحاء البلاد اول من امس، بعدما لزم الناس بيوتهم لتجنب الاضطرابات. وجاءت أحدث عمليات قتل في ذروة شهرين من أعمال العنف المتصاعد في نيجيريا من جانب جماعات متناحرة تتنافس للسيطرة على الحكومات المحلية والنصيب الذي تحصل عليه من ثروة البلاد النفطية. وقال أنياكوي نسيرموغو من جماعة "مراقبة الانتقال" لحقوق الانسان ان خمسة قتلوا في الدلتا الجنوبية في معارك بالرصاص خلال الانتخابات، في حين جرح آخرون بعد اصابتهم بمناجل في نزاع انتخابي.