كينشاسا - رويترز - طلب قادة جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية من قوات رواندا التي شاركت في اطاحة الديكتاتور السابق موبوتو سيسي سيكو مغادرة البلاد والعودة الى اراضيها. واذاع التلفزيون الرسمي الليلة قبل الماضية بياناً تلاه مساعد قائد الجيش الجديد سليستين كيفوا جاء فيه انه على القوات الرواندية مغادرة البلاد بدءاً من الاثنين. وفي اشارة اخرى الى توتر العلاقات بين الرئيس لوران كابيلا وقوات التوتسي الرواندية التي ساعدته على المجيء الى السلطة في أيار مايو العام الماضي، شكر الضابط الذي تلا البيان العسكري المواطنين الكونغوليين لتحملهم وجود قوات اجنبية في بلادهم. وعين كابيلا في وقت سابق الشهر الجاري حليفاً وثيقاً له من مسقط رأسه، خلفاً لرئيس هيئة الاركان الموقت جيمس كاباري الذي عينه بدوره مستشاراً خاصاً لقائد الجيش الجديد. ولعب الجيش الرواندي الذي يهيمن عليه التوتسي دوراً مهماً في انتصار كابيلا العام الماضي على قوات موبوتو. وتخلف عدد كبير من القوات الرواندية في البلاد بعد انتهاء الحملة العسكرية بنجاح للمساهمة في تشكيل جيش وطني يعزز سلطة كابيلا. لكن العلاقات بين الكونغو الديموقراطية ورواندا توترت بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع الموقف المضطرب شرق الكونغو، وهي منطقة يستخدمها روانديون من الهوتو لشن هجمات عبر الحدود في محاولة لإطاحة الحكومة الرواندية.