اعلن ايتيان تشيسكيدي المعارض الرئيسي المنافس في الانتخابات الرئاسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية نفسه رئيسا للبلاد الجمعة رافضا النتائج الرسمية التي اعلنت فوز الرئيس جوزيف كابيلا. وتتشابه الأحوال هذه مثلما حدث في ساحل العاج في نوفمبر عام 2010، حينما أعلن الرئيس لوران غباغبو، فوزه في الانتخابات ورسم نفسه رئيساً، بينما رفضت المعارضة بقيادة حسن واتارا قرار غباغبو الذين يخضع حالياً لمحاكمة دولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأعقبت الخلاف حرباً أهلية استدعت تدخلاً دولياً لمساعدة المعارضة واعتقال غباغبو. ويبدو أن الكونغو تسير باتجاه مخيف لحرب أهلية، إذا ما تطورت الاحتجاجات الراهنة، فقد اندلعت اشتباكات بين محتجين كانوا يشعلون النار في اطار سيارات وقوات الامن في العاصمة كينشاسا التي يؤيد معظم سكانها المعارضة وتزايدت المخاوف من ان يؤدي خلاف بعد الانتخابات الى اعادة اشعال الصراع في الكونغو الديمقراطية. ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف لها صلة بالانتخابات في الوقت الذي خرج فيه محتجو المعارضة الى الشوارع زاعمين محاولة الحكومة تزوير الانتخابات.واعلن رئيس لجنة الانتخابات الجمعة ان كابيلا حصل على نحو 49 في المئة من الاصوات مقابل 32 في المئة لتشيسكيدي وهي نتائج قالت جماعة مراقبة فيما بعد انها تبدو مريبة. وفي واشنطن دعت ادارة الرئيس باراك اوباما السلطات الكونغولية الى اكمال العملية الانتخابية//بأقصى درجات المصارحة والشفافية.// وقالت ايضا فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان حكومة كينشاسا//مازالت مسؤولة عن توفير الامن لشعب الكونغو// وان اي شخص يتورط في اعمال عنف//لابد وان يساءل.// ودعا دانييل نجوي مولوندا رئيس لجنة الانتخابات الى الهدوء. وقال لمسؤولين ودبلوماسيين تجمعوا لسماع النتائج ان هذه النتائج// لا تدعو لاثارة السكان ضد النظام القائم للطعن في النتائج او لتسوية حسابات.// وقال تشيسكيدي انه يرفض فوز كابيلا ويعتبر نفسه الزعيم الجديد المنتخب للكونغو. واردف قائلا في مقابلة مع اذاعة /ار.اف.اي/ //اعتبر هذه النتائج استفزازا حقيقيا لشعب الكونغو. وبناء عليه فانني اعتبر نفسي من اليوم الرئيس المنتخب لجمهورية الكونغو الديمقراطية.// وقام انصار المعارضة بحرق اطارات سيارات في مناطق بكينشاسا ورددوا شعار حملة تشيسكيدي //الشعب اولا.// وقال مصدر بالامم المتحدة انه وقعت اشتباكات مع قوات الامن وان هناك انباء عن اطلاق نار. وقال زعيم محلي للمجتمع المدني انه دوت اصوات اطلاق نار في مبوجي ماي وهي معقل للمعارضة في جنوب البلاد بعد ساعة من اعلان فوز كابيلا. وتفجرت احتفالات في مناطق اخرى من البلاد. وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف لها صلة بالانتخابات في الوقت الذي خرج فيه محتجو المعارضة الى الشوارع زاعمين محاولة الحكومة تزوير الانتخابات. وقالت جماعة مراقبة دولية ان موظفيها يحللون النتائج التي نشرت على موقع لجنة الانتخابات على الانترنت ولكنهم رصدوا بالفعل عددا من المخالفات ولاسيما في كاتانجا حيث حقق كابيلا نتائج طيبة بشكل خاص. واضافت انه في بعض مناطق كاتانجا قدرت نسبة المشاركة في التصويت بنحو 100 في المئة مع ذهاب كل او نحو كل الاصوات لكابيلا. وقال ديفيد بوتي مدير بعثة مركز كارتر الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له ان //هذه النتائج لا تحدث حتى بشكل طبيعي فانت ببساطة لن تجعل هذا العدد الكبير من الناس وكلهم في صحة طيبة ولديهم دوافع ان يذهبوا الى صناديق الاقتراع ويصوتون بمثل هذا الانسجام.// وقال فيتالي كاميرهي الذي حل ثالثا في الانتخابات انه يرفض ايضا النتائج وذلك الى حد ما بسبب اعداد كاتانجا. وقال //الشعب الكونغولي اختار ايتيان تشيسكيدي.