قال مصدر في وزارة الطاقة والمعادن المغربية ل"الحياة"ان ثلاث شركات اميركية فازت بعقود للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق الاوفشور البحرية في المحيط الاطلسي ولمدة 8 سنوات طبقاً للقانون الجديد للمحروقات. والشركات الثلاث هي"هايكو انيرجي"ومقرها في روزويل بولاية نيومكسيكو و"إنيرجي كروب"ومقرها في تكساس و"ستراتيك انيرجي"الناشطة في مجال النفط والغاز في مصر والجزائر والغابون. وقال السفير الاميركي الجديد في الرباط توماس ريلي"ان الطاقة والتنقيب عن النفط سيشكلان أهم مجالات التعاون القوية بين بلاده والمغرب". وأشار الى ان الشركات النفطية الاميركية ستُقدم الدعم التقني والخبرة الفنية واللوجستية الى الجانب المغربي للتعرف على الاحواض النفطية في مناطق الاوفشور التي تنشط فيها داخل البحر. وحسب دراسات جيوفيزيائية هناك تشابه في التركيبة الجيولوجية بين السواحل المغربية وسواحل خليج المكسيك حيث منابع النفط والغاز على عمق يصل الى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر. يُذكر ان المغرب منح 16 ترخيصاً للتنقيب عن النفط ونحو 40 عقد استكشاف غالبيتها لشركات انغلوساكسونية الى جانب شركة"توتال"الفرنسية و"بتروناس"الماليزية و"كورال - سامير"السعودية - السويدية. ويراهن المغرب على اكتشاف النفط والغاز في اعماق البحر خصوصاً على طول الساحل الاطلسي الممتد نحو 3 آلاف كلم، وهي المنطقة التي تهتم بها كثيراً الشركات الدولية التي يسمح لها القانون بتحصيل عائدات تصل الى 85 في المئة من حجم تسويق النفط والغاز في حال اكتشافه. وتقدر كلفة فاتورة النفط المغربية بنحو بليوني دولار سنوياً.