وقع المكتب المغربي للابحاث والاستكشافات النفطية اول من امس ثلاثة اتفاقات للتنقيب عن النفط في سواحل المغرب الجنوبية مع كل من شركتي "انيرجي افريكا" من جنوب افريقيا و "توروس اويل" السويدية. وقع الاتفاق في مقر وزارة الطاقة عن جانب المكتب المغربي رئيسته امينة بن خضراء وعن الشركة الافريقية مديرها العام وليم ادريان نيل وعن الشركة السويدية رئيس مجلس الادارة كييل ستور شتنبيرغ في حضور سفيري البلدين. وتسمح الاتفاقات للشركتين بالتنقيب عن النفط في منطقة تزنيتجنوب اغادير منطقة اوفشور على مساحة ستة آلاف كلم مربع داخل المحيط الاطلسي ولمدة ثماني سنوات باستخدام طريقة الاهتزاز الحراري ثلاثي الابعاد. وكانت "انيرجي افريكا" حصلت على رخصة سابقة في منطقة رأس درعة جنوب اغادير على مساحة 50 الف كلم مربع الى جانب شركات "كير ام. اس. جي." و"فانكو" الاميركيتين و"انتربرايز اويل" و"لاسمو" البريطانيتين. وقال رئيس الشركة السويدية ل"الحياة" ان احتمالات العثور على النفط في الشواطئ المغربية "أمر وارد جداً وان من السابق لأوانه تأكيد المعطيات او التعليق عليها". واضاف: "ان اعلان النتائج النهائية قد يستغرق وقتاً" حدده في سنتين على ابعد تقدير لكنه بدأ متفائلاً إلى مستقبل التنقيب في المغرب خصوصاً في المناطق التي لم يشملها البحث من قبل. وقال رئيس شركة "انرجي افريكا" ان الاقبال على التنقيب عن النفط في المغرب يستند الى دراسات اولية مشجعة قامت بها الشركة التي تحصل على رخصة ثانية للتنقيب في الشواطئ المغربية وهي تقود كونسورتيوم من شركات اميركية وسويدية. واشارت امينة بن خضراء الى ان تسع شركات دولية وقعت حتى الان اتفاقات تنقيب في مناطق اوفشور وان مفاوضات تجري مع شركات اخرى أعربت عن الرغبة في العمل في المغرب ضمن القانون الجديد الذي يسمح بحقوق استغلال تبلغ 75 في المئة من حجم الاستخراج. ويُنتظر ان يرتفع عدد الشركات العاملة في التنقيب عن النفط الى 40 شركة باعلان نتائج مناقصة دولية متوقعة الشهر المقبل تشمل مساحة تمتد 40 ألف كلم مربع بين الدار البيضاء واسفي. وكانت شركة "لونستار" الاميركية، التي باعت جزءاً من حصصها الى مستثمرين سعوديين الشهر الماضي اعلنت انها بدأت حفر البئر الثانية داخل المحيط الاطلسي بالتعاون مع شركة "سوكو" الكرواتية بعد ظهور مؤشرات قوية الى احتواء الشواطئ المغربية مخزوناً كبيراً من النفط والغاز قدرته الشركة بنحو 12 بليون برميل في المناطق الخاضعة لنشاطها. ومن جهتها، بدأت شركة "فانكو" الاميركية عمليات تنقيب باستخدام طريقة الاهتزاز الثلاثي على عمق ثلاثة آلاف متر مقابل سواحل اغادير. وذكرت الشركة انها ستستعين بصور الاقمار الاصطناعية التي التقطتها وكالة الفضاء الامريكية ناسا وبدراسة انجزها المكتب المغربي للابحاث النفطية. في حين ينتظر ان تبدأ شركة "شل" الهولندية - البريطانية عمليات مماثلة في منطقة الحسيمة على البحر الابيض المتوسط.