قال مصدر في وزارة الطاقة المغربية ل"الحياة" ان مكتب الابحاث والاستغلالات النفطية وقّع امس ثلاثة اتفاقات للتنقيب عن النفط مع كل من شركات "انتربرايز اويل" البريطانية و"انيرجي افريكا" الاميركية و"كير ام اس جي" الاميركية - الجنوب افريقية. وكان المكتب وقع قبل ايام اتفاقين مماثلين مع شركتي "فانكو انيرجي" الاميركية و"لاسمو" البريطانية. وتشمل الاتفاقات الخمسة، التي يمتد العمل بها ثماني سنوات، تراخيص التنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية داخل المحيط الاطلسي على مساحة تتجاوز 50 الف كلم مربع بعمق يراوح بين 200 و3000 متر تحت مستوى الماء. وتقع المنطقة التي يجري فيها التنقيب عن النفط بين الصويرة ورأس درعة جنوب اغادير. وكانت شركة "انتربرايز" اجرت مسوحات في تلك المنطقة منذ عام 1997 كما اجرت الشركة دراسات اهتزازية على مساحة 2000 كلم مربع داخل مناطق اوفشور بعمق يراوح بين 150 و2100 كلم. وستنقل الشركة التي يوجد مقرها في لندن تجربة عملها في بحر النرويج وبحر الشمال الى المغرب. وتعتقد الشركات الموقعة على اتفاقات التنقيب عن النفط ان الخصائص الجيوفزيائية للشواطئ المغربية الاطلسية تحتوي على احواض رسوبية يحتمل ان تكتنز مخزوناً ضخماً من النفط وهي شبيهة باحواض خليج المكسيك وبحر الشمال. واشارت مصادر الوزارة الى ان مكتب الابحاث والاستغلالات النفطية بدأ يتلقى عروض عشرات الشركات الدولية للتنقيب عن النفط في المغرب تهم منطقة بحرية مساحتها 31090 كيلومتراً مربعاً تمتد من الرباط الى اسفي. ويُنتظر ان تستمر المناقصة الى الربيع المقبل للافساح امام اكبر عدد من الشركات الدولية التي تتحمل مصاريف التنقيب والتجهيزات والاجور ضمن قانون المحروقات الجديد، الذي يمنحها حق استغلال الكميات المستخرجة مقابل سداد 25 في المئة من قيمتها الى الخزانة المغربية. ويتوقع مكتب الابحاث النفطية ان يبلغ مجموع عدد شركات النفط الدولية العاملة في المغرب 60 شركة في النصف الاول من السنة المقبلة مقابل 20 حالياً، بالنظر الى ارتفاع الطلب على تراخيص التنقيب المحلية التي زادت حدتها منذ اعلان "لونستار" فرع "سكيدمور" الاميركية عن اكتشاف النفط والغاز في منطقة تالسينت الحدودية مع الجزائر الصيف الماضي.