شيّع لبنان امس الشهداء اللبنانيينوالفلسطينيين ال60 الذين وصلت جثامينهم أول من أمس الى بيروت. وانطلقت مواكب تشييعهم قبل الظهر من العاصمة الى مناطقهم. وأنجزت صباح أمس عمليات الفرز والتعرف الى هويات الشهداء من جانب الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية. وأفادت الوحدة الاعلامية المركزية في "حزب الله" انه واستكمالاً للائحة اسماء الشهداء اللبنانيينوالفلسطينيين تم التعرف الى هويات الجثث الثلاث في عداد الجثامين ال60. وهم: محمد معروف درويش، وشمّا كمال الدين، وناصر أبو خليل. وانطلق موكب شهداء حركة "أمل" الستة من أمام باحة ثانوية الشهيد حسن قصير في طريق المطار. وأمّ نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الصلاة عليهم في مسجد مجمع الرئيس نبيه بري الثقافي في المصيلح قبل نقلهم الى قراهم ليواروا الثرى في حضور وزراء ونواب وعلماء دين. وألقى قبلان كلمة نوه فيها بعطاءات كل الشهداء الستين الذي يودعهم لبنان بعدما قضوا في سبيل تحرير الأرض من الاحتلال الاسرائيلي. والشهداء هم: سليمان عواضة زفتا، علي كاعين ومحمد يونس الصرفند، محمد أحمد حمدان كفرا، ناصر الجمال انصار وعلي ديب رضا البابلية. وأمّ الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الصلاة على ارواح شهداء المقاومة الاسلامية الأحد عشر في قاعة سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية. وبعد انتهاء الصلاة حملت النعوش على اكف ثلة من المقاومين وانطلق موكب التشييع الحاشد الى حارة حريك ومن ثم الى قرى الشهداء وهم: زين محمود سلمان ويوسف محمد عواضة وعبدالرسول رضوان بيضون وحسن عبدالأمير رقة الشهابية، وفيق زهوة مجدل سلم، ومحمد حسين حمود دبين، وكريم معروف عطوي جباع، وابراهيم محمد فقيه الطيري، وفاروق مصطفى اسماعيل دير قانون رأس العين، ويوسف عبدالله نصرالله عيناتا. وكان نصرالله ألقى قبل الصلاة عليهم كلمة أمل فيها ان تستكمل مسيرة استعادة جثامين الشهداء. وقال: "هؤلاء الاخوة المجاهدون المضحون، هنيئاً لعودتهم الى تراب وأحضان الوطن، وهذا عهدنا مع كل أخ قضى شهيداً أو ما زال مقيّداً بالسلاسل في السجون". وأضاف: "يجب ان نلفت عوائل الشهداء الذين لم نحصل بعد على اجسادهم، لا يجوز ان نيأس. نحن لدينا مشكلة في الإثبات، نحن نقول للاسرائيليين الشهداء موجودون عندكم ويجب ان تعطونا إياهم". وقال: "بالنسبة لبقية اجساد الشهداء نحن نعتقد انها ما زالت في حوزة الاسرائيليين، ونعتقد انه في أي عملية تبادل جديدة قد يتبين لنا شيء من هذا أيضاً، لا تيأسوا المقاومة التي استعادت الأحياء والشهداء لن تترك شهدائكم أيضاً. ووجه نصرالله نداء الى اللحديين السابقين الذين عفت عنهم الدولة، "فليعملوا معروفاً لأن بعضهم يعرف وبالتأكيد، وخصوصاً من كان يتولى مسؤوليات في جيش لحد أين دفنوا بعض الشهداء، فليأت من يعرف وفي سرية تامة الى مختار الضيعة ورئيس البلدية او الى أي شخص يثق به، ويعطيه أي معلومات تفيد عن دفنهم". وتسلم الحزب الشيوعي اللبناني جثامين سبعة عشر من شهدائه. وفي بلدة كفررمان - النبطية شيع الشيوعي الشهداء: علي جميل سلامة ومحمد حسن قانصو وفؤاد محمد سلامة وعلي فارس سليمان في حضور نواب وشخصيات سياسية وحزبية والأسير المحرر أنور ياسين. وألقى نائب الأمين العام للحزب سعدالله مزرعاني كلمة انتقد فيها تغييب الحزب عن استقبال الأسرى في المطار، معتبراً "ان هناك من يحاول تزوير التاريخ ولا يريد لهذا البلد ان يتوحد بكل ابنائه". وسأل: "هل نستسلم للذل كما فعل أولئك الذين يتحكمون بمصائرنا والذين يظنون ان الشرف يأتي من الصالونات وليس من ساحات المجد والتضحية حيث امتزجت دماء وأجساد هؤلاء الابطال في تربتنا المقدسة ليضعوا اللبنات الأولى في مسيرة التحرير التي يعتقد البعض انها محصورة بزمن وفريق". وشيع الحزب الشيوعي أيضاً في زوطر الشرقية رفات الشهيدة يسرى فياض اسماعيل ومحمد معروف درويش في حبوش ووفيق حسين عقيل في الخيام وحمزة محمد سليمان في كفركلا وعلي عباس فقيه في انصارية في حضور الأمين العام السابق للحزب جورج حاوي. وفي بلدة اللبوة في البقاع أقام الشيوعي احتفالاً تأبينياً للشهيد حسن شريف في حضور الأمين العام السابق للحزب فاروق دحروج الذي أشاد بتضحيات المقاومين التي أسست لدحر العدو الصهيوني. ودان تصرف الدولة بمنعها المقاومين من استقبال أسراهم والمحررين من رفاقهم. وشيع الحزب في عرسال الشهيد محمود الحجيري. وفي بلدة لبايا الشهيد محمد عقل. أما في بلدة حوش الحريمية فقد شيعت منظمة العمل الشيوعي الشهيد خالد الفرو بمشاركة المئات من رفاقه. وأقامت المنظمة حفلاً تأبينياً للشهيد محمد ابراهيم ترشيشي من تعلبايا. وفي بلدة مجدل بلهيص شيع الشهيد جمال الدين زكريا. وشيعت بلدة البرجين الشهيد علي سليم في حضور حشد كثيف من اهالي اقليم الخروب في حضور الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة الذي عاهد "بأن من رسم بدمائه خارطة الوطن سيرسم بجهده ونضاله مستقبل وطننا لبنان". وقال: "لن يرسمه الطائفيون وأصحاب فضائح بنك المدينة والخلوي والكهرباء والقائمين على الانتخابات الفاسدة مثلهم بل سيرسمه المقاومون بدمائهم". وشيع بيار أبو جودة في دير الحرف وابراهيم القادري في كفرشوبا وبلال يوسف حريري في صيدا وسعيد في جباع. ويشيع الشهيد إيلي الحداد اليوم في بلدته المشيخ في عكار. كذلك سيشيع الشهيد ناصر الشيخ حسين اليوم مع شقيقه الاسير الشهيد يحيى بعد نقل رفاته من جبانة دير الزهراني في بلدتهما عيترون. وعند العاشرة صباحاً شيعت الفصائل الفلسطينية 17 شهيداً فلسطينياً في مقبرة الشهداء في شاتيلا في حضور حشود حزبية وشعبية فلسطينيةولبنانية. وحمل المشيعون الذين تقدمتهم فرق كشفية وموسيقية صور الشهداء والاعلام الفلسطينيةواللبنانية وأطلقوا شعارات مؤيدة للمقاومة الاسلامية وهتافات تحيي نصرالله. وأعلنت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عن تسلمها ثلاثة جثامين من مجموع شهدائها هم: فتحي الأشهب وعمران كيلاني مقدمي ومحمد حمد داود جودة في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في شاتيلا. والشهداء الباقون توزعوا على الشكل الآتي: حسن محمد موسى، وأحمد موسى يونس، وفاروق احمد طلحب، ومحمد حسن درويش، وفؤاد يوسف حسون، وعبدالرازق شعبان من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وشهيد جبهة التحرير الفلسطينية جناح ابو العباس علي يونس عمران، وشهيد منظمة الصاعقة جمال الدين حسن زكريا. وشهداء حركة "فتح" هاشم أسعد ورد، ومحمد المشوى، ومحمد يوسف علي وجمال حسن الرز. وشيع أحد الشهداء الفلسطينيين في البقاع ونقل آخران الى سورية.