اطلق فجر امس الصحافي نزار نيوف بعد اعتقاله نحو تسع سنوات بسبب انضوائه في "لجان الدفاع عن حقوق الانسان في سورية" في بداية التسعينات ومشاركته في "صياغة" احد تقاريرها. وقال نيوف في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" الى بلدة بسنديانة في محافظة اللاذقية الساحلية انه لايزال يواصل "الاضراب عن الطعام منذ 24 نيسان ابريل الماضي بسبب تبلغه من قبل السلطات انه قيد الاقامة الجبرية في بلدته". لا تعهد واضاف انه لم يوقع "اي تعهد بوقف ممارسة العمل السياسي" كما كان يجري مع غير من المعتقلين في السنوات السابقة، مع الاشارة الى ان ال600 معتقل سياسي الذين خرجوا في نهاية العام الماضي بموجب عفو من الرئيس بشار الاسد لم يوقعوا تعهدا بعدم ممارسة العمل السياسي. وقال نيوف 39 سنة :"لا اعتبر نفسي حرّا طالما هناك معتقل سياسي واحد في السجون"، لافتا الى ان قرار اطلاقه جاء بموجب عفو لان حكمه القضائي ينتهي في بداية العام المقبل. واصدرت السلطات السورية في العام 1992 حكما ب"حرمانه من حقوقه المدنية لانه قام بصياغة منشور لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية في سورية يندد بانتهاكات حقوق الانسان" في سورية. وكان احد اقربائه قال ل"الحياة" انه ابلغ قبل يومين "من قبل السلطات الامنية ان قرار صدر باطلاق اخي، وعلينا الذهاب الى مستشفى تشرين العسكري قرب دمشق للعودة به الى بلدتنا. ولم نصدق انه اطلق الى حين شاهدناه بيننا بسبب صدور اشاعات عدة عن خروجه في الماضي". وزاد :"حالته الصحية سيئة وهو يصحو بين فينة واخرى". ويأتي اطلاقه قبل توجه الاسد الى باريس يومي 25 و26 الشهر المقبل، لكن السلطات السورية تؤكد ان قرارها جاء بعد انتهاء حكم قضائي وان لاعلاقة لذلك ب"ضغط خارجي". ترحيب ورحب الناطق باسم "لجان الدفاع عن حقوق الانسان" المحامي اكثم نعيسة باطلاق نيوف، علما ان التقرير السنوي الاول الذي يوزع في سورية ل"اللجان" ذكر حالة الصحافي السوري واحد مؤسسي "اللجان" في نهاية الثمانينات ورئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسمها "صوت الديمقراطية".