قالت مصادر مطلعة في دمشق امس ان السلطات السورية افرجت مساء السبت الماضي عن اكثر من 30 سجيناً سياسياً بينهم الامين العام لپ"الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي" المحامي رياض الترك المسجون من 17 سنة وسبعة شهور، وذلك بعد صدور عفو رئاسي من الرئيس حافظ الاسد. وأشارت الى "أن السلطات ستفرج "قريباً" عن آخرين ضمن قائمة تشمل اكثر من 100 سجين رأي". ونوهت جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان في الخارج بهذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة السورية. وقال الامين العام لپ"الحزب الشيوعي السوري" السيد يوسف الفيصل في تصريحات الى "الحياة" "اني شخصياً وبصفتي قريباً وصديقاً وشيوعياً طلبت اكثر من مرة الافراج عن المحامي الترك". وكان الترك انشق في العام 1969 عن "الحزب الشيوعي" بزعامة الراحل خالد بكداش وشكل "الحزب الشيوعي - المكتب السياسي" اعتراضاً على "طريقة ادارة بكداش للحزب". وفي العام 1989 انشق السيد فيصل، الذي تربطه بالترك علاقة قرابة، عن حزب بكداش. وغادر الترك ليل السبت - الاحد دمشق الى حمص وسط البلاد. وقال في اتصال هاتفي مع "الحياة" انه يفضل "ان تمر فترة كي افهم التطورات السياسية قبل الادلاء بأي حديث صحافي". ومن المفرج عنهم ايضاً المحامي اكثم نعيسة نائب رئيس "اللجنة العربية لحقوق الانسان" الذي اعتقل في العام 1991. وقالت المصادر السورية ان "عملية الافراج جاءت في اطار سعي الحكومة الى تعزيز الجبهة الداخلية والتسامح مع الذين اساؤوا للدولة والنظام في السنوات السابقة"، علماً بأن السنوات السابقة شهدت عمليات افراج عن أشخاص من "الاخوان المسلمين" و"الحزب الشيوعي".