اختطف مجهولون اثنين من موظفي منظمة الصليب الأحمر الدولي في العاصمة الشيشانية فيما برزت مجدداً بوادر توتر في العلاقات الروسية - الجورجية، ووصفت موسكو الوضع على الحدود بين البلدين بأن مصدر قلق كبير وانتقدت عمل بعثة المراقبة الأوروبية في المنطقة. وفي عملية اختطاف جديدة تستهدف عاملين في منظمة انسانية، اعترض مجهولون موكباً تابعاً للصليب الأحمر الدولي كان يسير في شارع رئيسي وسط العاصمة الشيشانية. واقتاد الخاطفون الذين وضعوا أقنعة على وجوههم اثنين من العاملين في المنظمة الى وجهة غير معلومة. ويعد هذا الحادث الثاني الذي يتعرّض له خلال الشهرين الأخيرين بعدما كان أحد موظفيها وهو ارنست ايرالكي اختطف بالطريقة نفسها ولا يزال مصيره مجهولاً. على صعيد آخر، عادت ملامح التوتر الى العلاقات بين روسياوجورجيا، وشنّ رئيس حرس الحدود الروسي قسطنطين توتسكي حملة على المسؤولين الجورجيين ووقال انه لا يرى لديهم "إرادة سياسية لحل مشكلة الحدود بين البلدين". وأضاف ان استمرار مخاطر تسلل "إرهابيين" عبر الحدود يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة الى روسيا. وأكد توتسكي ان الحدود الروسية في منطقة شمال القوقاز ستعزز، وخصوصاً مع جورجيا واذربيجان باستخدام تكنولوجيات حديثة. وانتقد المسؤول الروسي بشدة عمل بعثة المراقبة الأوروبية في المنطقة ووصف مهمتها بأنها عديمة الفاعلية. وأشار الى ان المراقبين الأوروبيين "يخدعون أوروبا والعالم بالحديث عن هدوء في المنطقة الحدودية". ميدانياً، أعلنت مصادر عسكرية روسية ان 12 مقاتلاً شيشانياً لقوا مصرعهم خلال عملية خاصة نفذها الروس في منطقة شاتوي الشيشانية. وقال الناطق باسم القوات الروسية ايليا شابالكين ان المجموعة تنتمي الى فصيل يضم اعداداً كبيرة من "المرتزقة الاجانب". وتحدث تحديداً عن تورط مواطنين عرب ولكنه لم يتمكن من ايراد أي دليل على وجودهم فاضطر الى الزعم بأنهم "يرسلون الشيشانيين لتنفيذ هجمات تفجيرية ولا يظهرون بأنفسهم".