كشفت مصادر عسكرية روسية عن اعترافات، قالت ان المقاتلين الشيشان المحتجزين لديها اكدوا فيها حصولهم على تسهيلات جورجية واسعة، قبل الهجوم الذي شنوه عبر الحدود الجورجية - الروسية أواخر الشهر الماضي. وجاء ذلك في وقت ادى تسلل بضع عشرات من المقاتلين الشيشان عبر المناطق الحدودية بين جورجيا والجمهورية الشيشانية الى نشوب ازمة روسية - جورجية واسعة. واتهمت موسكو الجورجيين بالتستر على نشاط المقاومة الشيشانية في جورجيا. وكشف امس، نائب قائد غرفة العمليات الروسية في شمال القوقاز بوريس بودوبريفورا عن اعترافات قال ان بعض المحتجزين الشيشان ادلوا بها. وذكر ان احد المقاتلين واسمه علي دورييف اكد ان القائد الميداني الذي قاد عملية التسلل، اجرى لقاءات عدة مع عسكريين جورجيين ساعدوا في التخطيط لعملية التسلل عبر الحدود وزوّدوا المقاتلين خرائط للمنطقة، كما رافقوا المجموعة الاولى التي ضمت زهاء 60 مقاتلاً حتى المنطقة الحدودية. وشدد دورييف على ان المقاتلين الشيشان حصلوا على تأكيدات جورجية بأن "الطريق الى عمق الاراضي الروسية مفتوح". وقالت المصادر الروسية ان المقاتلين كشفوا عن دورات تدريبية خضعوا لها في منطقة وادي بانكيسي الجورجية، وأشرف عليها مدربون من دول اسلامية ذكر منها باكستان. وأشارت الاعترافات الى ان وجود من تصفهم موسكو "المرتزقة الاجانب" تضاءل بشدة خلال الآونة الاخيرة. وكان قائد غرفة العمليات سيرغي ماكاروف ذكر ان نسبة الاجانب في صفوف المقاتلين لا تزيد على 10 في المئة. على صعيد آخر، اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" تجميد نشاطها موقتاً في داغستان المجاورة للجمهورية الشيشانية. وجاء هذا القرار بعد تعرض مدير مكتبها هناك الهولندي بيتر - ارجان هيركيل للخطف على يد مجهولين قبل يومين. ولم يعلن اي طرف مسؤوليته عن الحادث.