سربت اجهزة الامن الروسية معلومات جديدة عن نشاط تنظيم "القاعدة" في شمال القوقاز، تضمنت تفاصيل تحركات "مرتزقة" عرب ذكر ان اسامة بن لادن ارسلهم لقيادة العمليات في الشيشان، وعلى رأسهم شخص يلقب ب"ابو حفص" وصف بانه "بن لادن الشيشان". وقالت مصادر الاجهزة الامنية ان العرب "يقودون الحرب الارهابية على روسيا" من خلال تحكمهم بقنوات التمويل واشرافهم في شكل مباشر على سير العمليات العسكرية والاعتداءات التي تستهدف مواقع روسية. وكانت مصادر امنية بدأت بعد اعتداء مدرسة بيسلان التركيز على ما وصف انه "تواجد مباشر" لتنظيم "القاعدة" في الشيشان وربطه بتحركات زعماء الحرب العرب هناك. ونقلت صحيفة "فريميا نوفوستي" الروسية، عن مصادر امنية معطيات تفيد بأن العربي "ابو حفص" يتولى حالياً قيادة نشاط "القاعدة" في شمال القوقاز. واشارت الى انه تسلل الى اراضي جورجيا المجاورة للشيشان منذ عام 1996، واقام في منطقة وادي بانكيسي الحدودية بناء على تكليف مباشر من اسامة بن لادن. وتفيد التفاصيل المعلنة ان "ابو حفص" اردني المولد، فيما تذكر روايات اخرى انه مصري، وكان مسؤولاً عن توزيع الموازنات المالية التي ارسلتها "القاعدة" الى الشيشان طيلة سنوات الحرب، فيما كان القائد العربي "خطاب" يتولى قيادة المجموعات العربية داخل الشيشان حتى اغتياله عام 2002 وقيام نائبه "ابو الوليد" عبدالعزيز الغامدي بالحلول محله. ولفت ابو حفص انظار الاجهزة الامنية اخيراً عندما التقطت رسالة بعث بها الى "تنظيم ارهابي دولي"، طلب فيها ارسال خبراء في حرب الالغام على وجه السرعة. وتعتقد الاجهزة الخاصة الروسية ان الاشخاص العشرة الذين اعلن عن تسللهم الى الشيشان، قدموا استجابة لهذه الرسالة. ولم تستبعد مصادر روسية ان تكون التفاصيل الاخيرة التي اعلنت عن نشاط "القاعدة" وتحركات ناشطيها في الشيشان، مصدرها اعترافات "ابو مصعب"، خصوصاً ان عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت بعد اعتقاله بايام واستهدفت مواقع يتجمع فيها المقاتلون العرب في الشيشان. واسفرت العمليات امس عن مقتل اربعة اشخاص بينهم عربي اسمه خليل رضوان ويحمل جواز سفر كندياً وتعتقد الاجهزة الامنية انه حل محل "ابو مصعب" فور اعتقاله. وكشفت الاجهزة الروسية ان اكثر وسائل التسلل امناً تمر عبر اراضي جمهورية داغستان المجاورة للشيشان، اذ يصل اليها المقاتلون في شكل قانوني بعد الحصول على تأشيرات سياحية في جورجيا او اذربيجان، ثم يقومون بالتسلل منها الى المناطق الشيشانية المجاورة.