أعلنت القوات الروسية في الشيشان امس، ان ثلاثة من "المرتزقة الأتراك" وآخر ألمانياً، قتلوا خلال عملية تمشيط واسعة جرت أخيراً، فيما حملت مصادر عسكرية على ما وصف بأنه "تراخٍ من جانب الأجهزة التركية" في التعامل مع مسألة "تسلل أفواج المقاتلين" الأتراك الى الشيشان. وأوضح الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية في القوقاز إيليا شابالكين ان القوات الروسية عثرت على جوازات سفر القتلى ووثائق ومغلفات شخصية. ولفت الى تزايد نشاط من وصفهم ب"المرتزقة الأتراك" في الشيشان، مشيراً الى انها "ليست المرة الأولى التي نصطدم فيها مع مقاتلين أتراك". وشن شابالكين حملة على الحكومة التركية، قائلاً إنها "تطلق تصريحات صاخبة" ضد الإرهاب، من دون أن تبذل جهداً لملاحقة عمليات جذب المرتزقة وتدريبهم قبل إرسالهم الى الأراضي الروسية. وجاءت تلك التصريحات غداة إعلان وزير العدل التركي جميل تشيشيك عن وجود أدلة على تورط شيشانيين في هجمات اسطنبول. احالة مشتبه بهم الى القضاء التركي ومن جهة اخرى، احالت السلطات التركية ستة اشخاص الى محكمة امن الدولة في انقرة، للاشتباه بتورطهم في هجمات انتحارية في اسطنبول التي اسفرت عن مقتل نحو 60 شخصاً. ويذكر انها المرة الاولى التي يحال فيها بعض المشتبه بهم الى محكمة في انقرة. وقال مصدر في الشرطة إن اثنين من المشتبه بهم وهما زوجة ووالدة احد المهاجمين الانتحاريين، افرج عنهما بعد استجوابهما.