أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الولاياتالمتحدة أبلغت سورية بأن عليها أن تعمل جاهدة لوقف عبور المقاتلين والأسلحة والأموال على الحدود السورية - العراقية، لافتاً الى أن دمشق"لا تزال تستطيع عمل الكثير"لضبط هذه الحدود. وأوضح باول أنه بحث خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع صباح أمس في"مواضيع متنوعة ورغبتنا في أن نرى اجراءات اضافية على الحدود السورية - العراقية لمنع تدفق الارهابيين والأسلحة والأموال عبرها". وأضاف أن"السوريين اتخذوا خطوات أخيراً، لكننا نعتقد بأنه لا يزال بإمكانهم عمل الكثير"، مشيراً الى أن هناك مشاورات منتظمة بين سورية والعراق حول هذا الموضوع. وزاد باول:"سنحاول تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات الى السوريين عن النشاطات التي تجري في سورية والتي يتعين عليهم فعلياً أن يسيطروا عليها أو يفعلوا شيئاً ازاءها". وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد أن سورية وافقت على العمل مع بغداد للسيطرة على الحدود لمنع العبور غير الشرعي. وقال إن الحكومة السورية ردت في شكل ايجابي على مطالب الحكومة العراقية المتعلقة بأمن الحدود. ولم يقدم باول تفاصيل عن تحفظات الولاياتالمتحدة على الجهود السورية لمنع التسلل. في المقابل، أعرب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عن"انزعاج سورية الشديد مما يحصل فى الفلوجة"لدى لقائه مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول في شرم الشيخ مصر، كما أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا. ونقلت الوكالة عن الشرع تأكيده على وجوب"مشاركة جميع العراقيين"في الانتخابات المقبلة خلال اجتماع على هامش المؤتمر الدولي حول العراق. وأفادت"سانا"أن الشرع"أعرب عن انزعاج سورية الشديد مما يحصل فى الفلوجة مطالباً بوقف قصف المدنيين"، كما"أكد ضرورة أن تشمل الانتخابات المناطق العراقية كافة وأن تحظى بمشاركة جميع العراقيين". وأضافت أن"الجانبين أكدا أهمية أن يكون مؤتمر شرم الشيخ نقطة انطلاق لمساعدة العراق على الخروج من الوضع الراهن". وتابعت أن اللقاء تطرق الى الوضع في الأراضي الفلسطينية"حيث تم التأكيد على أهمية اجراء انتخابات فلسطينية شاملة تؤدي الى اطلاق عملية السلام وصولاً الى احلال سلام عادل وشامل فى المنطقة وعلى المسارات كافة". وزادت أن الحديث تطرق أيضاً الى"العلاقات الثنائية بين سورية والولاياتالمتحدة وأهمية استمرار الاتصالات بين الجانبين بغية تحسينها". يذكر أن هذا اللقاء الثاني بين باول والشرع خلال شهرين اذ سبق أن اجتمعا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر الماضي.