أقر جيران العراق مساء أمس مشروع البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ الدولي الذي يبدأ اليوم الثلاثاء على ضفاف خليج العقبة. وأشار وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للصحفيين في ختام اجتماع استمر ساعتين الى أنه حصل اتفاق لاعتماد البيان الختامي من دون ادخال أية تعديلات عليه وهذا يفتح الطريق امام اجتماع اليوم. ويؤكد مشروع البيان الختامي ان وجود القوات الاجنبية في العراق ليس ممتدا الى ما لا نهاية ولكنه لا يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاجنبية من العراق كما كان يأمل الشعب العراقي. ويدعو الى تنظيم مؤتمر لكل القوى العراقية داخل العراق في اقرب وقت ممكن لضمان مشاركة كل القوى العراقية المستعدة للتخلي عن العنف في العملية السياسية. ويؤكد على الدور القيادي للامم المتحدة في تنظيم الانتخابات ويدين الارهاب بكل اشكاله وكذلك الاستخدام المفرط للقوة ويطالب بحماية المدنيين. ويعد مشروع البيان بمثابة حل وسط بين مواقف المشاركين كافة خصوصا فرنسا والولايات المتحدة. ووصف أبو الغيط الاجتماع بأنه كان ايجابيا للغاية مؤكدا انه تمت مناقشة الانتخابات والحاجة الي تدعيم الامن وتأمين اوسع مشاركة ممكنة وكان هناك بعض التفاهمات واتفاق في وجهات النظر. وقال ان هناك موعدا مستهدفا لانحساب القوات الاجنبية من العراق هو كانون الاول ديسمبر 2005 وينبغي احترام الموعد المستهدف. ويفترض ان يوسع اجتماع الدول المجاورة ليصبح مؤتمرا دوليا حول العراق يعقد اليوم الثلاثاء بمشاركة عشرين وزيرا للخارجية والاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. كما تحضر المؤتمر اللجنة الثلاثية العربية المكلفة بمتابعة الملف العراقي (تونس والجزائر والبحرين). وقد استمع المشاركون في اجتماع الأمس الى تقرير حول تطورات الوضع في العراق من وزير خارجية العراق هوشيار زيباري ثم الى تقييم للوضع من قبل ممثلي الاممالمتحدة. وكان أبو الغيط قد أشار الى أن دول الجوار العراقي الست (ايران وسوريا وتركيا والسعودية والكويت والاردن) تشارك في الاجتماع اضافة الى مصر والعراقوالاممالمتحدة ممثلة بموفدها الى العراق اشرف قاضي والاخضر الابراهيمي مستشار الامين العام للامم المتحدة وموفدها السابق الى العراق. وستشهد مدينة شرم الشيخ لقاءات ثنائية هامة على هامش المؤتمر الموسع أبرزها اجتماع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول صباح اليوم. ويفتتح المؤتمر الدولي حول العراق صباح الثلاثاء بحضورر عشرين دولة و4 منظمات دولية واقليمية اذ تشارك فيه دول مجموعة الثماني والصين (بصفتها عضوا دائم العضوية في مجلس الامن) وجيران العراق الستة وماليزيا التي ترأس حاليا منظمة المؤتمر الاسلامي وهولندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي والترويكا العربية (الرؤساء السابق والحالي والمقبل للقمة العربية) وهي البحرينوتونس والجزائر فضلا عن مصر البلد المضيف. كما يشارك في المؤتمر الامناء العامون للامم المتحدة كوفي انان ولمنظمة المؤتمر الاسلامي عبد الواحد بلقزيز وللجامعة العربية عمرو موسى وعدة ممثلين للاتحاد الاوروبي. وزير الخارجية المصري يتحدث عن اجماع على مشروع البيان الختامي فاروق الشرع يعتذر عن الحديث للصحفيين قبل الاجتماع