في الخامس عشر من شهر كانون الاول ديسمبر المقبل تستعيد وزارة الثقافة "مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية" في دورة جديدة له بعد توقف دام نحو اثني عشر عاماً، وكانت دورته التأسيسية العام 1972، على أمل ان يعود "مهرجاناً سنوياً للفن التشكيلي العراقي، يعكس تطورات هذا الفن ويمثل آخر منجزات الفنان العراقي في الرسم والنحت والخزف"، على حد قول قاسم سبتي عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، نائب رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين التي تتعاون مع الوزارة في الإعداد لهذا المهرجان وتنظيمه. وكما كان "مهرجان الواسطي" في دوراته السابقة، فإنه سيشمل في دورته الجديدة مجموعة من النشاطات. فهو فضلاً عن كونه مهرجاناً شاملاً للفنانين العراقيين من مختلف الاجيال والاتجاهات الفنية في الرسم والنحت والخزف، سيقام في خلاله معرض شامل للفن العراقي في آخر ابداعات فنانيه التي تؤشر الى تطورات هذا الفن ومنجزاته وتعكس مكانته في حاضر الفن في عالم اليوم. وستخضع الاعمال التي يضمها المعرض الى ترشيحات لجنة تحكيمية مؤلفة من اعضاء في اللجنة الوطنية العراقية للفنون التشكيلية التي اسندت اليها اللجنة المنظمة للمهرجان مهمة اخرى هي تقرير الاسماء الفائزة بالجوائز المقررة للفنانين التشكيليين الشباب دون سن الخامسة والثلاثين، وهي ثلاث جوائز: واحدة للرسم باسم الفنان فائق حسن، وثانية للنحت باسم الفنان جواد سليم، وثالثة للخزف باسم الخزاف سعد شاكر، وستكون الجوائز في الفروع الثلاثة، بثلاثة مستويات: ذهبية وفضية وبرونزية. وستصاحب ايام المهرجان التي تمتد اسبوعاً كاملاً حلقة دراسية عن "مستقبل الفن التشكيلي في العراق" يساهم في اعمالها عدد من نقاد الفن وأساتذته من العراقيين. كما سيعاد طبع بعض الكتب التي تناولت فن الواسطي، تعريفاً بالأصول العربية لهذا الفن. الى جانب المعرض الشامل للمهرجان ستقام معارض اخرى في قاعات عرض خاصة، منها: معرض لمصغرات الاعمال النحتية، ومعرض لأعمال الغرافيك...