لم يشاهد سوى اثنين من الخزافين السعوديين في أحد المعارض الدولية رغم مشاركاته في خمسة بيناليات دولية في القاهرة، ومشاركات أخرى في المغرب وتونس والكويت وغيرها من الدول العربية. هذا ما علق به الخزاف البحريني محسن التيتون خلال إقامته ورشة تدريبية لزوار مهرجان صيف أرامكو 31 مساء الاثنين المنصرم، حيث التقته "الوطن" التي أكد لها أن "الخزف فن وحرفة وعلم ويقال قبل أن تكون خزافا عليك أن تكون رساما ونحاتا". وأوضح التيتون أن ورشة الخزف يتم من خلالها إعطاء العمل على نماذج من الأسماك البحرية والقواقع، وكيف يستطيعون بناء عمل فني من عدة أشكال، والتي تحتاج إلى تصميم وابتكار في الشكل وكيفية توظيفها في عمل فني فيه مساعدة في القالب والتشكيل وبناء العمل كعمل مكمل، فالخزف يحتاج إلى عملية وقت وتواصل خصوصا التعامل مع الطين الذي يحتاج إلى عناية ومهنة الخزاف تحوي أسرار كثيرة، وسيكتسبون معلومات وثقافة خزفية سيكونون قادرين على العطاء من خلالها، وذلك لاكتشاف قدراتهم ومواهبهم وخبرتهم في المجال. وطالب التيتون الدول الخليجية بإقامة بينالي خزف لتبادل الخبرة والمشورة ولإكمال كلمة (فنون تشكيلية) لأنه أحد محاورها الفنية، ولا يقل عن الرسم والتصوير والنحت، ويبتعد الفنانون عن ممارسته لحاجته للقدرات والإمكانيات المادية العالية كالأفران وبعض الأدوات والخامات، والخزف شاهد على كثير من الحضارات ومؤرخا لتاريخ البشرية. وعن سيرته الذاتية ذكر التيتون أنه بدأ منذ 35 عاما يعمل كمشرف مركز خزفي في البحرين، ويحمل التخصص في الخزف، ومؤسس أول جمعية في الوطن العربي للخزافين التي تضم قرابة 40 خزافا، وله مشاركات داخل وخارج البحرين كان آخرها معارض في الصين وقطر وتركيا بالإضافة إلى تدريبه للأسر المنتجة للصم في الخزف، وهذا ما جعل مشاركاته كبيرة على المستوى المحلي والدولي، وعمل معارض لهم واستخدامهم أسلوب جديد في توظيف نقش الحنا في الأعمال الخزفية، وحصل على عشرات الجوائز في البحرين وخارجها في الصين واليابان وتركيا ولندن، بالإضافة لعدد من الدول العربية، وأقام أول معرض متخصص للخزف عام 1988، ويقدم هذا الفن في البحرين أكاديميا وحفاظا على التاريخ والتراث، بالإضافة إلى الجمال الفني، حتى وصل الخزف الآن إلى معرض كل عام يفتتحه رئيس الوزراء.