بغداد - "الحياة" - في حديث خاص ب"الحياة"، ذكر الفنان مخلد المختار مدير عام مركز صدام للفنون بأن التحضيرات لدعوة أكثر من 500 فنان عربي وعالمي، قد بدأت، لاحياء مهرجان بغداد الدولي للفن التشكيلي، تحت شعار الفن للانسانية، ومن المنتظر ان يقام المهرجان في منتصف أكتوبر للعام 2000. وقد تشكلت لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الثقافة والاعلام الشاعر حميد سعيد، وعضوية الفنانين اسماعيل الشيخلي ونوري الراوي، ومحمد غني حكمت، وعلاء بشير، واسماعيل فتاح الترك، ومخلد المختار وسعد الطائي وسعدي الكعبي، ويمثل الفنانين الشباب في هذه اللجنة كريم سيفو وسيروان باران. وفي رأي الفنان مخلد المختار ان الحركة التشكيلية الحالية في العراق تتخذ اتجاهين: الاول تجاري يستعجل الربح السريع، والآخر بحثي ابداعي يلتزم جانب الابتكار والتجديد، وهو الأهم في رأي مدير عام المركز، لانه يطور الحركة ويحافظ على هويتها القومية والانسانية. فالمفردة الزكية، النابضة من تراث وحضارة شعب عريق لا تستخدم في عمل فني في أي مكان آخر من العالم مقدار استخدامها بطاقة ذهنية منفتحة للمبدع العراقي الذي يبحث في هذا الجانب تحديداً ومن يمتلك قدرة في الذكاء والبحث والصيغة. ويضيف الفنان مخلد المختار الى المتتبع لحركة التشكيل العراقية يجد غزارة إنتاجية هائلة تتميز بالابداع المنفتح على رغم من الظروف الخانقة، إذ وجد الفنان العراقي في لوحته أو قطعته الخزفية أو النحتية متنفساً يجسد فيه معاناته ويرسم خطوط مستقبله من دون ان يغفل ما قد يأتيه منه مما يسد رمقه ويدفع عنه شبح الجوع. ويشهد مركز صدام للفنون، حالياً معرضاً يتضمن 300 عمل فني من رسم ونحت وسيراميك خزف عن الفن العراقي المعاصر، يشارك فيه فنانون من اجيال مختلفة من أمثال نوري مصطفى بهجت، وخضير جرجس، وسعدي الكعبي، ومخلد المختار، وخضير الشكرجي، وسميرة عبدالوهاب، وبهيجة الحكيم وغيرهم، وتوزعت المعرض تماثيل برونزية، وخشبية، ومنحوتات جدارية ذات طابع تراثي شعبي. وساهمت فيه فنانتان بلوحات زيتية واعمال نحتية خشبية ضمن موضوع لقاء الحضارات.