نجح المرشح الديموقراطي جون كيري أمس في كسب تأييد صوت "الصحافة المكتوبة" ونسبة تعدّت الخمسة الى واحد من قراء الصحف على منافسه الرئيس الحالي جورج بوش، تصدرتها صحيفة "نيويورك تايمز" العملاقة التي بايعت كيري رسمياً الى جانب 36 صحيفة أميركية أخرى. وانتقدت صحيفة المليون ونصف أميركي النيويوركية في افتتاحيتها أمس سياسة الرئيس بوش "المدمرة" والتي "كسرت قلوب الأميركيين في السنوات الأربع الفائتة، سواء من خلال الخسائر البشرية غير الضرورية أو الفرص الضائعة". واضافت: "مرة أخرى، فشل الرئيس بوش في تلبية دعوة التاريخ والقيام بدور بطولي، واختار المسار الخاطئ. نحن نعتقد أن جون كيري أولى بالرئاسة لهذا الوطن". وانضمت صحف أخرى في ولايات حاسمة الى القافلة الديموقراطية مثل "الميامي هيرالد" و"بالم بيتش" في ولاية فلوريدا، و"كنساس سيتس ستار" و"بوسطن غلوب" و"سان فرانسيسكو كرونيكل" المعروفة بخطها الليبرالي. فيما دعمت صحيفة "دالاس مورنينغ نيوز" الرئيس بوش وأكدت في افتتياحتها "ضرورة استكمال المسار ومنح الأميركيين قيادة شجاعة وحكيمة عطوفة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد". وينتظر أن تدعم الصحف المحافظة مثل "نيويورك بوست" و"واشنطن تايمز" و"شيكاغو تريبيون" الرئيس الحالي في الأيام ال 15 الأخيرة الباقية من السباق. وتصل ال 37 صحيفة المؤيدة لكيري الى أكثر من 8 ملايين أميركي مقابل 1.5 مليون لل 17 صحيفة المؤيدة لبوش. وبرز في هذا السباق امتناع صحيفة "وول ستريت جورنال" المحافظة وصحيفة "لوس أنجليس تايمز" الليبرالية الميول عن دعم أي من المرشحين، والتزمت صحيفة "واشنطن بوست" خطها التاريخي بالوقوف على الحياد من المرشحين. ويأتي دعم "نيويورك تايمز" لكيري بعد سلسلة انتقادات من الادارة واتهامات من وزير الدفاع دونالد رامسفيلد للصحيفة ب "الانحياز للمعارضة" والتركيز على فضائح أبو غريب، وبعد هجوم مباشر عليها من الرئيس السابق جورج بوش الأب في مقابلة له مع شبكة "سي أن أن"، اذ اشتكى من "الخط الليبرالي للصحيفة" التي ظلمت ابنه طوال الاعوام الاربعة الفائتة. وينعكس تأييد "نيويورك تايمز" على الحرب الاعلامية في الولاياتالمتحدة، في الصحافة المكتوبة والمسموعة والمتلفزة. وتبادلت محطتا "سي أن أن" و"فوكس نيوز" الاتهامات بغياب الموضوعية، وهددت "فوكس" اليمينية بالرد على الوثائقي "أوت فوكسد" الذي ينتقد سياستها بكشف وثائق حول ميول ال "سي أن أن" الليبرالية. وبرز من جداول التبرعات ان موظفين من المحطتين ووسائل أخرى قدموا أموالاً لحملتي بوش وكيري على السواء.