أصبحت قضية اختفاء كمية كبيرة من المتفجرات في العراق الموضوع المهيمن على الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية الامريكية حيث حولها المرشح الديموقراطي جون كيري الى رمز لفشل خصمه الجمهوري الرئيس جورج بوش. واتهم السناتور الديموقراطي عن ماساتشوستس الجمهوريين بالمراوغة والاضطراب والغرق في محاولاتهم العادية للتملص من المسؤولية، كما فعلوا على كل مستويات مشاركتنا في العراق. واضاف كيري الذي تشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى تعادله مع بوش انها فضيحة تتسع ومن حق الامريكيين الحصول على تفسير نزيه حول ما حدث وما سيفعله الرئيس. وجاء رد بوش متأخرا. فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز وقناة التلفزيون سي بي اس القضية الاثنين لكنه لم يدل بأي تصريحات بشأنها قبل الاربعاء، متهما خصمه الديموقراطي باطلاق اتهامات لا اساس لها. وقال بوش في تجمع انتخابي في ساغينو في ولاية ميشيغن (شمال) الخميس ان السناتور كيري يقول اي شىء ليتم انتخابه. واضاف بعد ذلك في تجمع آخر في ويستلايك في ولاية اوهايو (شمال) ان الرئيس يجب ان يعرف كل الوقائع قبل ان يتوصل الى استنتاجات متسرعة ومغرضة سياسيا. ورد كيري ان التفسيرات والاعذار التي ذكرها الرئيس وهجماته ضدي تدل مرة جديدة على انه يلقي المسؤولية على الجميع ويعفي نفسه من ذلك. واوضح مايكل ماكاري المتحدث باسم الحملة الانتخابية لكيري نريد مواصلة مهاجمة بوش حول قضية المتفجرات لانها رمز لكل ما يمكن ان يقال حول قدراته على قيادة البلاد. وقبل خمسة ايام من الاقتراع اعد المعسكر الجمهوري خطوطه الدفاعية. ونقلت صحيفة واشنطن تايمز المؤيدة لبوش عن مسؤول امريكي لم تكشفه ان قوات خاصة روسية استولت بالتأكيد على المتفجرات قبل الغزو الامريكي للعراق وارسلتها الى سوريا او لبنان وربما ايران. ونفت موسكو هذه المعلومات موضحة انها كذب. من جهتها، تساءلت صحيفة واشنطن بوست المؤيدة لكيري الخميس عن الدور الذي تلعبه الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة في هذه القضية. وكتبت الصحيفة من المهم الاشارة الى ان الكشف عن اختفاء هذه المتفجرات صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كان مديرها محمد البرادعي عدوا منذ فترة طويلة لادارة بوش حول العراق حتى قبل الحرب. واضافت ان فكرة اعطاء حجة جيدة لحملة كيري قبل ثمانية ايام من الانتخابات لم تردع المسؤول الدولي الكبير عن كشف المعلومات.