أعلنت محطة تلفزيون "العربية" امس ان السلطات العراقية سمحت لها باعادة فتح مكتبها في بغداد بعد حظر استمر شهرين بتهمة التحريض على العنف. وافادت المحطة ان مجلس الحكم الذي عينته الولاياتالمتحدة اتخذ قراره بعدما تعهدت التزام القوانين والموضوعية. وكانت الشرطة العراقية اغلقت مكتب "العربية" في تشرين الثاني نوفمبر واتهمها مجلس الحكم بانتهاك القانون لأنها بثت تسجيلاً صوتياً للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي اعتقلته القوات الاميركية منتصف كانون الاول. ووضعت الادارة الاميركية للعراق بعد الحرب قانوناً نافذ المفعول يحظر على وسائل الاعلام التحريض على الكراهية. ونفت "العربية" التي بثت تسجيلات صوتية لصدام تدعو الى طرد قوات الاحتلال من العراق الاتهامات الموجهة اليها. وأثارت "العربية" وقناة "الجزيرة" اللتان تحظيان بمتابعة كبيرة في العراق والعالم العربي غضب الولاياتالمتحدة. واتهمهما وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد بالتعاون مع المقاومة في العراق. وتؤكد المحطتان ان تقاريرهما دقيقة وتعكس الاحداث على الارض. واجتذبت المحطتان خلال حرب العراق ملايين المشاهدين بتغطيتهما الحية من العراق والمقابلات مع ابناء الشعب العراقي. وبثتا ايضاً مشاهد للهجمات على القوات الاميركية.