ساندت وزارة الخارجية الامريكية مجلس الحكم العراقي في قراره اغلاق مكاتب قناة العربية التلفزيونية الفضائية يوم الاثنين قائلة انها تتفق مع المجلس في ان هذه المحطة كانت تحرض على العنف. وقد اغلقت الشرطة العراقية مكاتب في بغداد لقناة العربية ومقرها دبي وقال مجلس الحكم العراقي انه سيتخذ اجراء قانونيا لمقاضاة المحطة الفضائية لتحريضها على العنف وهو مانفته القناة رسميا. وقال جلال الطالباني الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الحكم للصحفيين: ان القناة دأبت على بث اشرطة صوتية للرئيس المخلوع صدام حسين تخالف القانون. وجاءت خطوة مجلس الحكم بعد ثلاثة ايام من انتقاد وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قناتي العربية والجزيرة القطرية وهما المحطتان الاخباريتان الفضائيتان العربيتان الرائدتان قائلا: انهما معاديتان بشكل صريح للمصالح الامريكية. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين: نحن نوافق على تقييمهم مجلس الحكم االعراقي في جوهره لكنهم هم الذين في الميدان الذين يتعين ان يصدروا الاحكام وان يحاولوا اصلاح الوضع. واستدرك بقوله: لكن بعض ما بثوه من بغداد خاصة جعل مجلس الحكم يشعر بأن هذه مادة تحريضية وهذا قطعا امر ضار وخطر على الوضع الامني. وكان عليهم معالجة الامر. وقال باوتشر: ان مسؤولين امريكيين قد يستمرون في الظهور على شاشة قناة العربية لكن المسؤولين في بغداد: لن يظهروا على الاقل بسبب اغلاق مكاتبهم هناك. وقال الطالباني للصحفيين في بغداد ان المجلس سيرفع دعوى قضائية على العربية لانها تنشر دعاية للرئيس المخلوع صدام حسين حسب قوله. وأضاف: ان العربية تبث بصوت صدام دعوة لقتل اعضاء مجلس الحكم. وأشار الى انهم يعتبرون صدام مجرما مارس التعذيب وجرائم الحرب وان كل من ينشر دعاية له يعرض نفسه للمساءلة القانونية. ونفت قناة العربية التي بثت عدة شرائط صوتية مسجلة نسبتها الى صدام تدعو العراقيين لطرد قوات الاحتلال ومهاجمة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة اتهامات المجلس لها. وقالت المحطة في بيان: انها تأسف لهذا الاجراء وترفض الاتهام بالترويج للعنف. واضافت: انها تلتزم في تغطيتها الاخبارية بسياسة الحياد والموضوعية التي تقوم من خلالها بنقل صورة واقعية لما يحدث في العالم.