يواصل الفنان حسين الإمام تحقيق النجاح الجماهيري في برامجه التلفزيونية ومثل العام الماضي تماماً حقق برنامجه "حسين في الاستوديو" لقب أفضل البرامج في عدد من الاستفتاءات التي تنظمها صحف وفضائيات، بفضل تميزه وقدرته على اسعاد واضحاك الملايين. ونجاح حسين الإمام في البرامج ليس جديداً، وهو يشارك منذ 4 سنوات، يومياً، في برنامج "القاهرة اليوم" الذي يعرض على "اوربت" وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً اضافة الى نجاحاته الفنية سواء في السينما او الموسيقى. "الحياة" التقته وكان هذا الحوار: هناك من يعتبر أن برنامج "حسين على الهوا" حقق نجاحاً باهراً، فيما يفضّل آخرون برنامج "حسين في الاستوديو" بسبب التجديد والتطوير الذي حمله. - لا يمكنني المقارنة بين البرنامجين، كما لا أرى أنه من الجائز أن نقول ان احدهما انجح من الآخر، لأن الجمهور فضل بعض حلقات برنامج "حسين على الهوا" مثل حلقة سمير الاسكندراني، وبعضهم فضل حلقات من برنامج "حسين في الاستوديو" كحلقة محمد الصاوي أو حلقة سهير المرشدي. كما اني كنت اقوم بدور المذيع العام الماضي، وقمت هذا العام بدور مختلف مما يصعب علي القول اي البرنامجين انجح. كيف تم التخطيط للبرنامج؟ - تقدم الشركة المنتجة هذه النوعية من البرامج كل عام، فعندما عرضوا عليّ القيام بدور المذيع قمت بالدور، ثم بعد ذلك فكرت طويلاً في الجديد الذي يمكن أن نقدمه حتى وجدت اني لو قمت بدور الضيف يمكن ألا يشك الضيوف في وجودي، فأسندت كتابة الحلقات للسيناريست محمود النبراوي. وماذا عن التطوير والتجديد في برنامج "حسين في الاستوديو"؟ - اعتمدت الحلقات على المواقف الاجتماعية، التي تحدث لمختلف العاملين في الاستوديو من مذيعة وزوجها، ومصور ومخرج، وغيره وكلها مواقف نابعة من فكر وتعالج قيماً معينة، كالغيرة بين الازواج، والموقف من المرأة، والصداقة، لم نعتمد على الاستعراض في برنامجنا، فلم نقدم شخصاً يقتل، كما لم نستعين بأسود أو نمور وانما اخترنا تقديم كوميديا الموقف وهي اقوى ما يمكن تقديمه. تكرار المقالب انتقد بعضهم تكرار سلسلة المقالب التي يقع فيها الضيف وعدم التنويع... - البرامج العادية تقوم على نموذج يتكرر، كما تكون مقسمة لفقرات محددة، وقد اخذنا نموذج البرنامج العادي كمثال، فيمضي الضيف ليجد هذه الفقرات كما في اي برنامج عادي، الا اننا كنا نوهم الضيف بأنه حضر برنامج دوبلاج ونفاجئه بشيء آخر، مما خلق قوة جذب لبرنامجنا اكثر من أي برنامج آخر. انتقد بعضهم تحول المقلب المضحك الى استفزاز وإثارة زائدة للضيف، فما رأيك؟ - اذا كان هذا رأي بعض الجمهور فأنا احترمه. لكن رأي الغالبية العظمى من الجمهور كان مختلفاً، ونحن لا نستطيع ان نعتمد على رأي الاقلية وان كان صواباً في الاعمال الفنية. ما أطرف المواقف التي حدثت ولم تعرض؟ - سيتم عمل مونتاج للحلقات بحيث تعرض في مدة نصف ساعة بدلاً من ربع ساعة، مما سيتيح للجمهور مشاهدة المزيد من المواقف الضاحكة التي تم حذفها لضيق وقت العرض، وسأعتبر نفسي احد المشاهدين فقد حدثت مواقف كثيرة طريفة من الصعب ان ارصد اطرفها لتركيزي العالي وقت الحلقات على دوري وقيادة ما يحصل من احداث متغيرة فيها. ما أكثر رد فعل فوجئت به من ضيوف البرنامج؟ - اكثر ما أدهشني ان بعض الضيوف لم يستوعبوا بعد انتهاء البرنامج اننا كنا نمزح معهم وانه ليس برنامجاً عادياً. أما أي رد فعل آخر فلم اجده مبالغاً فيه لاني كنت اتوقع الكثير من ضيوف البرنامج. هل سيتم استثمار نجاح برنامج "حسين في الاستوديو" في عمل فني متكامل؟ - تقوم الجهة الانتاجية بعرض الافكار وتقديم الاقتراحات، ونحن نحاول دائماً تقديم الاحسن والافضل، وما زالت أفكر في ما يمكن عمله، ويكفي ما حققنا وان برامج كثيرة تقلدنا وأنا سعيد بسعادة الجمهور. ما ردك على من يرددون ان هناك اتفاقاً مع الضيوف حول الشكل وطبيعة البرنامج؟ - تتطلب الحلقات "المفبركة" مجهوداً أكبر في تنفيذها فلماذا نلجأ لها وهي قد تظهر بعد كل هذا الجهد في شكل غير ناجح.