تابعت لقاءات فضائية الاسبوع الماضي والذي قبله كان ابطالها «سيدات» سعوديات « استعرضن» علينا ما يسمينه « حضارة وشجاعة ووو. فقط اطلعت على لقاء في فضائية الحرة مساء السبت قبل الماضي والذي استضاف الاخت وجيهة الحويدر في «الاستوديو» وشارك معها من خارج الاستوديو زميلنا الاعلامي د. خالد باطرفي وفي دليل تابعت اعادة حلقة برنامج «البيان التالي» الذي يقدمه الزميل د. عبد العزيز قاسم وكان ضيفه الاعلامي د. زهير كتبي وشارك في المداخلات الاخت حصة العون والعزيز الصديق الاعلامي فايز صالح جمال وخرجت من اللقاء الذي شاهدته ظهر الاحد قبل الماضي بالآتي : الحويدر خرجت اختنا وجيهة على الحرة وهي تشكو من مجتمعها وتقاليده وعاداته حتى ان مذيع الحلقة كأنه «يلومها» عرض عليها بعض ماكتبته في مقالاتها ومؤلفاتها وما استعملته من مفردات «جنسية» اقرت بها وجيهة امام المشاهدين وكأنها تريد ان تخرج من ثوب العادات وما عُرف به مجتمعنا من آداب وغير ذلك ولم تكتفِ بذلك بل انها اعلنت فرحها وسرورها والمذيع يعد المستمعين بعرض صور من قيادتها للسيارة خارج البلاد وفعلاً عرض الصور ولم اعرف حتى الان ما استفادة المشاهد من رؤيته لوجيهة وهي تقود السيارة في الخارج وهو ما اعتبرته شأناً داخلياً وخاصاً بها ولاجديد فيه لكن المذيع وكأني به اراد ان يضعها في مواقع «حرجة» خاصة وهو يكرر لها بعض المفردات التي سجلتها بقلمها مما يعد خروجاً عن «الآداب» الذي فسرته وجيهة انه من التراث وان الاجداد الاوائل كانوا يذكرون ذلك لي في ما يسجلونه وما يوثقونه. مداخلة باطرفي المذيع اختار الزميل د. خالد باطرفي لمواجهة وجيهة ورأيه حول ما قالت انه السائد في بلادنا من ان الرجل هو المسيطر على المرأة في كل شؤونها وانها لاتستطيع الحراك او الخروج او السفر إلا به وكان باطرفي لماحاً وهو يقول لها إنه «يستأذن زوجته عند رغبته في السفر». الحدود وجيهة اعلنت عدم رضاها عن بعض الاحكام الشرعية خاصة «القصاص» الذي قالت انها لا تؤيده او قطع اليد او الرجم او الجلد وان استدركت وقالت انه لا مانع لديها من تنفيذ حد «القتل» لكن بعيداً عن الناس وقد وفق د. باطرفي في الاجابة على ماتحدثت به وجاء حديث متوازناً ذاكراً اهمية « تقنين» الاحكام وعدم ترك الامر لبعض القضاة مستشهداً بقضية سجن وجلد من سرقوا «الاغنام» وغيرها وذكر لها عدداً من القضايا .. إلا ان وجيهة كانت «ثائرة» رافضه لكثير من الامور التي ورد اكثرها في القرآن والسنة .. وكأني بها تريد تعطيل الحدود لأنها لا ترغب فيها. وحصة العون أما حصة العون فقد تجاوزت بطرحها في قناة دليل كل الخطوط حتى انها هددت ضيف الحلقة د.كتبي بأنه لو كان الامر بيدها لاودعته السجن وظهر في الحلقة عنصريتها وانحيازها للقبيلة وهي تؤكد ذلك بذكر بعض الاسماء من أهل الحجاز الذين استولوا على حد قولها على التجارة وبعض الوظائف ولم اتوقع ان تتحدث بلغة «موتورة ..متوترة» لا تليق بطرح على مرأى ومشهد من الناس بل آلاف الناس في امر لازلنا نكرره على مدار الساعة وفي ذات الوقت ونحن نتلو ماورد في شأنه من الكتاب والسنة. لكن تطغى « المناطقية» لدى البعض فيرددون مااعده «تربية» و»سلوك» و»ادبيات» لم يستطيعوا الابتعاد عنها وان عرفوا انهم من اهل «الثقافة». جهير المساعد حديث حصة ذكرني بما سبق ان اشرنا له في البلاد انا وغيري في بقية الصحف تعليقا على مساجلة الاخت «جهير المساعد» عن أهل الحجاز واعتراضها على بعض الاعلاميين في بعض الدول العربية الذين يطلقون على العائدين من مكة او المدينة «عاد من الاراضي الحجازية» وان حاولت ان تتبرأ مما كتبت بعد ذلك!! د.قاسم ذكرني موقف الزميل د. عبد العزيز قاسم معد ومقدم البرنامج بما يقوم به د. فيصل القاسم في «الجزيرة» من «اشعال» للنيران بين ضيوفه ثم يطلب منهم «الهدوء» والحديث الهادئ دون «صراخ» لذلك وجدت ان د. عبد العزيز يشعل النار وقد رأيت ذلك في عدد من الحلقات ثم يحاول ان يكون «اطفائي» لكن في الوقت الضائع وما لاحظته على الاخ عبد العزيز عدم «الوضوح»في بعض ما يطرحه فهو يقترب من امر ما ثم يعود ليحاول «ترميم» ما اعتبره تجاوزاً على مايعده من «الثوابت» واتمنى منه ان اراد النجاح لبرنامج ان يطرح قضاياه بصراحة وجراءة دون تردد او تراجع وهو ما لا يتفق مع شخصية المقدم ومايدعو إليه في برنامجه من «ديموقراطية» ورغبة في تسمية الاشياء ووضع الناقط فوق الحروف وان يقلل من مداخلاته التي تشير لضيفه وكأنه تراجع عما طرحه من نقاط وهو ماحصل في هذه الحلقة والتي انقذها الاستاذ فايز جمال بطرحه الجميل حول الموضوع وحديثه مع حصة العون.. وتمنيت من د.عبد العزيز ان لايسمح لضيوفه بتجاوز الحدود مثل ادعاء حصة وكما قالت لو كان لها من الامر شيء لطلبت سجن زهير وطلب من زهير عدم التعليق والاولى ان يتدخل هو بإيقاف من يتجاوز على ضيوفه أو من يشاركون في البرنامج حتى لا يتسبب من حيث يدري او لا يدري في عدم اعطاء النقاط التي تطرح حقها من آراء المشاركين في البرنامج. استعراض الرجولة وفي رأيي أن ما استمعت اليه من وجيهة او حصة يمكن ان اطلق عليه «استعراض الرجولة» من السيدات اللاتي حاولن ان يكسرن القيم والتعاليم مع احترامنا وتقديرنا للمرأة ودورها واهميتها لكن « ما هكذا تورد الاحاديث يا اخواننا» فالحقائق لا يمكن ان تبدلها الاحاديث والادعاءات والبطولات عبر وسائل الاعلام. ولايمكن ان تصفق لسيدات بلادنا وهن يحاولن ان يتخطين الضوابط التي تعمل على حفظهن فالخروج عبر وسائل الاعلام دون ضوابط لايسجل للمرأة السعودية بقدر ما يسجل لها ما يتفق مع «كيانها» ومع احترامها لكل ما تقوم به وقناعتها واعطاء صورة جميلة ولها بعد ذلك ان تفعل ما تراه .. لكن المهم اولاً صياغة الفعل والقول وان لا نسعى خلف التقليد الاعمى..