طلب الادعاء الفيديرالي الاميركي اسقاط الدعوى التي اقامها ضد زكريا الموسوي المتهم بأنه "الخاطف العشرون" المفترض في هجمات 11 ايلول سبتمبر، وذلك بهدف نقل القضية الى محكمة ارفع مستوى والتملص من تقديم ثلاثة معتقلين من قادة "القاعدة" للشهادة في القضية، بطلب من الموسوي. وفي باكستان، كشف مسؤولون امنيون اعتقال مواطن يمني يشتبه بانتمائه الى تنظيم "القاعدة" في بيشاور شمال غربي البلاد، وثلاثة ناشطين اسلاميين في كراتشيجنوب، من بينهم قريب للمتهم بقتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل. وضبطت مع المعتقلين اسلحة ومنشورات تدعو لمناصرة اسامة بن لادن. في غضون ذلك، تداولت أمس أوساط إسلامية لائحة بأسماء 16 عربياً قُتلوا في مواجهات في العراق. ولم يكن واضحاً تاريخ مقتل هؤلاء ولا الى جانب من كانوا يقاتلون. ومعروف ان عرباً كثيرين كانوا يقاتلون في السابق الى جانب جماعة "أنصار الإسلام" في كردستان، وكان بعضهم يرتبط بالأردني أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي. وتقول الولاياتالمتحدة الآن ان مئات من العرب يدخلون العراق حالياً للمشاركة في قتال قواتها، وان بعضهم مرتبط بتنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن. وتناقلت مواقع إسلامية على شبكة الانترنت لائحة بأسماء القتلى الذين لم يمكن "الحياة" تأكيد هويتهم، وإن كان واضحاً ان معظمهم من الخليج والجزائر. وضمت هذه اللائحة أسماء وكنى كالآتي: "أبو عثمان حمد بن عبدالله الشهري استشهد في عملية اقتحام، ابن المباركمحمد بن صالح الشهري، عبدالله الغريب فهد بن عبدالهادي الشهري استشهد في عملية اقتحام، أبو محمد الأزدي عبدالهادي الشهري استشهد في عملية اقتحام استشهادية في قرية سركت، ادريس الهاشمي هاشم الشريف استشهد في عملية "دلمر"، أبو عبيدة مرض بالحمى وبقي في قرية واستشهد بالقصف، حنظلة الحربي استشهد في كمين للعدو، حذيفة الجداوي استشهد في كمين، ميسره الجداوي استشهد في كمين، أبو العيدين الجزائري قائد عملية اقتحام، حيدرة العراقي استشهد في معركة "دلمر"، أبو جهاد الجزائري استشهد في معركة "دلمر"، أبو مصعب الجزائري استشهد في معركة "دلمر"، أبو نسيبة الجزائري استشهد في معركة "دلمر" وعمره يتجاوز 60 سنة، أبو محمد النجدي بدر جار الله القحطاني استشهد في معركة "دلمر" وهو طالب علم وحافظ لكتاب الله، أبو فيصل السوري قائد عملية اقتحام". وقال إسلاميون ل"الحياة" ان معظم القتلى سقط على الأرجح قبل إطاحة الرئيس صدام حسين في نيسان ابريل الماضي، وانهم كانوا يقاتلون الى جانب "أنصار الإسلام". وقصفت القوات الأميركية معسكرات هذه الجماعة لدى بدء عملية إطاحة صدام، مما أدى الى مقتل العديد من عناصرها. ودخلت "أنصار الإسلام" في مواجهات عديدة مع فصائل كردية أخرى على رأسها "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني. ودلمر واد في كردستان كان مسرحاً لمواجهات بين "أنصار الإسلام" والبشمركة. ووزع "المرصد الإعلامي الإسلامي" قبل أيام لائحة بأسماء أردنيين قال انهم قُتلوا في مواجهات في كردستان وكانوا يقاتلون الى جانب "أنصار الإسلام". وجاء ذلك في ضوء رفض القاضية ليوني برينكما رئيسة المحكمة في الكسندريا فرجينيا، الأعذار التي قدمها المسؤولون الاميركيون لرفضهم السماح لرمزي بن الشيبة احد مخططي هجمات 11 ايلول، وخالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لها ومصطفى الحوساوي "ممولها" بتقديم شهاداتهم في قضية الموسوي، مؤكدة حرصها على تأمين دفاع عادل له. قضية الموسوي وفي وقت اعربت القاضية عن أملها في ان تتخذ محكمة الاستئناف موقفاً مماثلاً لموقفها في طلب شهادة المعتقلين، رأت مصادر وزارة العدل امس، ان القضية "ابعد من ان تكون انتهت"، معربة عن الامل في ان يتفهم الاستئناف "الخطر على الامن القومي" الذي يشكله مثول الشهود. ومن جهة اخرى، اظهر الكشف عن قضية احمد الحلبي 24 عاماً المترجم الذي اتهم بالتجسس لمصلة سورية في غوانتانامو، حاجة وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون الى مترجمين يجيدون اللغة العربية ويمكن الاعتماد عليهم، وذلك لتلبية حاجاتها في حربها على الارهاب. وذكرت خدمة "نيويورك تايمز" ان مسؤولي الاستخبارات الاميركية اعتمدوا على الحلبي في قاعدة غوانتاناموكوبا في قضايا "حساسة" مثل ترجمة التحقيقات مع المعتقلين، لكن اتهامه بالتجسس أثار تساؤلات حول مدى جدوى الاعتماد على المهاجرين في هذه الأمور الحساسة. راجع ص 10 وفي السياق نفسه، امر البنتاغون بإجراء مراجعة عن كيفية توظيف الواعظين الدينيين في الجيش وخصوصاً المسلمين منهم الذين تشرف على تدريبهم مؤسستان ترتبطان ب"الاسلام الراديكالي"، وذلك غداة اعتقال الواعظ الديني في معتقل غوانتانامو جيمس يي بتهمة التجسس. الى ذلك، اعلن ديفيد اوفهاوسور المستشار العام السابق في وزارة الخزانة الاميركية ان مؤسسة "الحرمين" الخيرية والتي تتهمها الادارة ب"تمويل الارهاب"، تخضع حالياً لتحقيق جنائي في السعودية. واشاد اوفهاوسور في شهادة له امام الكونغرس بجهود السعودية في مكافحة الارهاب، ولكنه اعتبر انها تفتقد الى "الحافز" احياناً. باكستان وفي موازاة الاعتقالات الجديدة، اعترف وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة بأن "القاعدة" لا تزال ناشطة في بلاده، وأكد أن إسلام آباد "تعمل بكل قوة على مطاردة التنظيم وتفكيك خلاياه". وأكد ان باكستان تعمل بنشاط من أجل وقف العمليات الإرهابية في منطقة القبائل حيث تحدثت تقارير عن لجوء بن لادن. ونفى في الوقت نفسه، تورط اي عسكري باكستاني في نشاطات معادية للاميركيين وحلفائهم في افغانستان المجاورة. وشدد الوزير الباكستاني على أن التحقيقات متواصلة مع باكستانيين اعتقلوا في كل من كراتشيوبيشاور وكذلك معتقلين آخرين من طلبة المدارس الدينية الذين لاحظت السلطات الأمنية الباكستانية بعض التحركات غير الطبيعية لهم، تدخل في إطار النشاطات المعادية للدولة.