لا تزال السلطات الاميركية تتكتم على هوية المعتقلين لديها من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" والمحتجزين في قاعدة غوانتانامو في كوبا عددهم 300 وفي قندهار في افغانستان. لكن جماعة إسلامية قريبة من تنظيم اسامة بن لادن نشرت اسماء 84 من اصل 160 معتقلا ممن سمّتهم "الأنصار"، قالت انهم "جاؤوا الى افغانستان للدفاع عن المسلمين". وأورد "مركز الدراسات والبحوث الإسلامية"، عبر الانترنيت، لائحة طويلة تضم اسماء الذين قال انهم اعتُقلوا في انحاء متفرقة من باكستان وسُلّم بعضهم الى السلطات الاميركية. وهذه المرة الأولى التي يُنشر فيها هذا العدد الكبير من اسماء أسرى "القاعدة"، ووسيلة الاتصال بذوي بعضهم في بلدانهم. وتكشف نظرة سريعة الى اللائحة ان معظم هؤلاء خليجيون، خصوصا من السعودية. لكن بينهم أيضاً من سورية 6 وفرنسا 1 وأميركا 1 وليبيا 1 وكردستان العراق 3 والجزائر 7 وتونس 3، أحدهم فر مع بعض الجزائريين من حراسهم الباكستانيين وتركيا 3 والبحرين 1. وقال المركز في تقريره عن الأسرى انه قرر كشف اسمائهم بعدما فشلت مساعي الإفراج عنهم مع السلطات الباكستانية. واوضح انه بنشر اسمائهم وكيفية الاتصال بذويهم يمكن ان يساعد في الضغط على دولهم للافراج عنهم. وقال ان معظمهم لا يزال في باكستان. ومن بين الأمور اللافتة التي كشفها تقرير المركز ان "إبن الشيخ الليبي" الذي كان واحداً من قلة تأكد اعتقالهم في غوانتنامو، ليس قيادياً في "القاعدة"، على عكس زعم السلطات الاميركية التي تقول انه من أكبر مسؤولي هذا التنظيم ممن وقعوا في قبضتها. وقال المركز ان الليبي "لم ينتم الى القاعدة في يوم من الأيام، إنما كان من قدامى من رابطوا في ارض افغانستان واشتهر باقدميته". وزاد انه رفض عرض المسؤولين الباكستانيين الافراج عنه "في مقابل ان يُفدي نفسه بمال كان معه" واشترط ان يُفرج معه عن عدد من المعتقلين في السجن الباكستاني. ورحّلته إسلام آباد مع عشرة أسرى آخرين الى قندهار، ومنها الى غوانتنامو. كذلك كشف التقرير ان عشرة من الأسرى معظمهم من الجزائر استطاعوا الفرار بعدما اشتبكوا مع حراسهم الباكستانيين في معركة أدت أيضاً الى مقتل 10 من الاسرى و6 من الحراس. وأكد ان الاشتباك وقع بعدما نجح أحد الخليجيين الأسرى، واسمه عمر الفاروق، نزع سلاح حارسه. وقال ان 130 من بين ال 160 اعتقلوا بعدما انسحبوا الى باكستان من الجهة المقابلة في ولاية ننغرهار الافغانية خلال الضربات الاميركية. وزاد انهم تنقلوا بين مناطق القبائل لمدة اربعة أيام قبل ان يعرض عليهم افراد إحدى القبائل استضافتهم فوافقوا، لكنهم اكتشفوا بعد أيام ان هؤلاء "باعوهم" الى الأمن الباكستاني.