اعلنت الشرطة البريطانية امس انها اعتقلت 11 جزائرياً في عمليات دهم عدة في لندن ومانشستر شمال انكلترا في اطار قانون مكافحة الارهاب. واوضحت ناطقة باسم "اسكوتلانديارد" أنه تم توقيف 7 رجال في مساكن خاصة في شمال وشرق وجنوب شرقي لندن، فيما اعتقل الاربعة الآخرون في مانشستر. وقالت إن "هذه الاعتقالات تأتي ضمن تحقيق واسع النطاق تقوم به خلية مكافحة الارهاب في شأن نشاطات مفترضة ذات طبيعة ارهابية"، مشيرة الى ان "اعمال تفتيش تجرى حالياً في اماكن اعتقالهم". وأفيد ان العملية تمت بالتنسيق بين فرع مكافحة الارهاب في اسكوتلنديارد وجهاز الأمن آم اي 5. مترجم في غوانتنامو وفي واشنطن، اعلنت السلطات الاميركية اعتقال "المترجم المدني" في معتقل غوانتنامو احمد محلبا لدى وصوله الى بوسطن قادماً من مصر. وعثرت على وثائق تخص المعتقل في حوزته. واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية دنيس مورفي ان السلطات تحقق مع المحلبا لمعرفة ما الذي كان ينوي فعله ب"الوثائق السرية" التي وجدت معه في مطار "بوسطن لوغان" الدولي، وانكر انها تعود اليه. وقال مورفي إن مسؤولي الهجرة في المطار عثروا على الوثائق التي تبين لاحقاً انها سرية وتعود الى المعتقل. وسبق ان اعتقلت السلطات الفيديرالية عاملين في غوانتنامو هما الكابتن جيمس يي الواعظ الديني والمترجم احمد الحلبي الاميركي السوري، بتهمة "التجسس لمصلحة سورية". وكانت السلطات اعلنت انها تعتقل الحلبي في قاعدة فاندنبيرغ الجوية كالفورنيا وتمنعه من "التحدث باللغة العربية". طربلسي ومجموعته ومن جهة اخرى، دان القضاء البلجيكي مجموعة مغاربية يشتبه بضلوعها في دعم تنظيم "القاعدة" وفي عملية اغتيال الزعيم الافغاني أحمد شاه مسعود عام 2001. وانزلت المحكمة الجنائية أقصى عقوبات في البلاد وهي السجن لعشر سنوات، بحق نزار طرابلسي الذي كان اعترف بالتخطيط لتفجير القاعدة الأميركية "كلاين بروغل" شمال شرقي بلجيكا، اضافة الى عقوبات راوحت بين عامين وستة اعوام بحق غالبية المتهمين. وقالت رئيسة المحكمة لدى تلاوتها الحكم بحق 23 متهماً اعتقلتهم قوات الأمن البلجيكية غداة هجمات 11 أيلول سبتمبر، إن التنظيمات الاسلامية المتطرفة "تمثل ظاهرة خطيرة تهدد المجتمعات الديموقراطية". ودانت المحكمة المتهمين بقضايا تزوير جوازات السفر وتأشيرات دخول باكستانية وتنظيم شبكات لارسال المقاتلين لأفغانستان. وذكرت رئيسة المحكمة كلاير دوغريز أن "جيلاً كاملاً تدرب في افغانستان وتفرق أعضاؤه في أنحاء العالم العربي وفي اوروبا لتكوين خلايا نائمة". وقالت في تعقيبها ان أنصار حركة التكفير والهجرة يمثلون "خطراً على الغرب". وربطت رئيسة المحكمة بين المجموعة المغاربية والتنظيمات الاسلامية التي يتزعمها "أبو قتادة" في لندن. وقالت إن طرابلسي كان يعد لارتكاب أكبر جريمة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت قوات الأمن اعتقلت نزار طرابلسي في 13 ايلول 2001 وعثرت في حوزته ومتهمين آخرين على كميات من المتفجرات كان سيستخدمها في هجوم بسيارة مفخخة. واعترف طرابلسي بأنه تدرب في معسكرات في أفغانستان والتقى أسامة بن لادن ثلاث مرات. ونقلت عنه محامية الدفاع راد دي موت تمسكه بشخصية زعيم "القاعدة" وإعجابه بنمط حياته. واضاف ان بن لادن "يعيش حياة بسيطة ويقتصر غذاؤه على قليل من الجبن والملح والزيت الأفغاني". وقال مصدر أمني ل"الحياة" إن نزار طرابلسي اعترف بخطة تفجير "القاعدة" في شهر حزيران يونيو عام 2002 أي بعد 10 أشهر على اعتقاله. ولم يستبعد المصدر نفسه أن تكون خطة تفجير "القاعدة" مفتعله للإفلات من المحكمة الفرنسية التي تسلط عقوبات بالسجن أشد من تلك التي يقتضيها القانون البلجيكي. وأضاف المصدر نفسه أن الحكم بالسجن على طرابلسي في بلجيكا يجعله في مأمن موقت من خطر ترحيله الى الولاياتالمتحدة واعتقاله في غوانتنامو.