خاض المرشح الجمهوري ارنولد شوارزنيغر مناظرة تلفزيونية مع اربعة مرشحين رئيسيين آخرين للانتخابات المبكرة في كالفورنيا التي ستجرى في السابع من تشرين الاول اكتوبر المقبل. واظهر الممثل الهوليوودي "عضلاته المفتولة" امام منافسيه الديموقراطيين والجمهوريين على السواء. واتهم شوارزنيغر في المناظرة التي نظمتها مؤسسة "كاليفورنيا برودكاسترز"، المرشح الديموقراطي كروز بوستامانتي نائب الحاكم الحالي لكاليفورنيا بتشويه الحقيقة في عيون الناس. وقال إن "من السخافة لبوستامانتي ان يزعم ان كل شيء على ما يرام"، في اشارة الى دفاع الاخير عن الحاكم غراي ديفيس الذي وضعت سياسته المالية الولاية على حافة الافلاس. وتحول النقاش الحامي بين المرشحين الى "شخصي جداً" بعدما انتقد شوارزنيغر المرشحة المستقلة اريانا هافنغتون لدى تحدثها حول الثغرات في النظام الضريبي. وخاطبها شوارزنيغر قائلاً: "هناك ثغرة كبيرة في ضريبة دخلك الشخصي الى درجة استطيع فيها قيادة سيارتي ال"هامر" الضخمة داخلها"، في اشارة الى تهربها من دفع الضرائب. وحاول مقاطعة هافنغتون التي ردت عليه بعنف قائلة إن "هذا ليس تصرف مهذب. وانا اعرف ان تلك هي الطريقة التي تعامل بها النساء". واوقف مدير المناظرة ستان ستاثام النقاش لبرهة، محذراً المشاركين من اللجوء الى "هجمات شخصية" في مواجهة منافسيهم. ولكن شوارزنيغر رد على هافنغتون قائلاً: "اظن ان لدي دوراً مناسباً لك في فيلم تيرمينايتور 4"، في اشارة الى سلسلة افلام العنف التي يلعب فيها دور البطل. وعند تناول موضوع الهجرة، رفض المرشح الجمهوري توم ماكلينتوك منح المهاجرين غير الشرعيين في الولاية خدمات كتلك التي يحصل عليها الشرعيون، مشيراً الى ان "هناك ملايين المهاجرين الشرعيين والعمال الكادحين الذين يستحقون تلك الخدمات". وايد بوستامانتي وهافنغتون ومرشح حزب الخضر بيتر كاميجو شمل المهاجرين غير الشرعيين بخدمات الولاية، فيما لم يعط شوارزنيغر رأياً واضحاً في المسألة. هيلاري تنفي سعيها للرئاسة وعلى صعيد آخر، نفت السناتور هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون عزمها على الترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل، واكدت انها وزوجها لا يدعمان المرشح الديموقراطي الجنرال السابق ويسلي كلارك، كما اشيع. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن هيلاري قولها: "انا سعيدة جداً بما افعله. انا سعيدة بأني سناتور في نيويورك"، في اشارة الى اكتفائها بمنصبها السياسي. ولكنها اكدت دعمها اي مرشح ديموقراطي في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس جورج بوش الذي اعتبرت ان تخطيطه "السيئ" لمرحلة ما بعد احتلال العراق "يكلفنا ارواحاً اميركية". وقالت الصحيفة إن هيلاري نفت مرات عدة ترشحها للرئاسة مستبعدة ايضاً امكان اقناعها من جانب انصارها ومساعديها. وفي غضون ذلك، افيد ان بيل كلينتون اتصل بمسؤولي الحملات الانتخابية لثلاثة مرشحين ديموقراطيين للرئاسة، ليؤكد لهم عدم دعمه اي مرشح بمن فيهم كلارك الذي صرح اخيراً بأنه استشار آل كلينتون قبل ترشحه.