اعتمدت هيلاري كلينتون وباراك اوباما في اول مناظرة ثنائية بينهما لهجة حازمة انما لائقة، فيما تلقى جون ماكين المرشح للفوز بالتمثيل الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية دعم حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزنيغر. والتقى كلينتون وأوباما المرشحان الوحيدان المتبقيان من الجانب الديموقراطي بعد انسحاب جون ادواردز الاربعاء في مسرح كوداك في قلب هوليوود حيث توزع كل سنة جوائز اوسكار وقد غص هذه المرة بالمحازبين قبل خمسة ايام على "الثلاثاء الكبير" الذي سيشكل منعطفا في مسار الانتخابات الاميركية. وتجنب المرشحان اي هجوم مباشر على عكس ما جرى في المناظرات السابقة التي اتسمت بالحدة ووصلت مرة الى مشادة كلامية. وتحدث اوباما ( 46عاما) مرة جديدة عن خيار مطروح ما بين "الماضي والمستقبل" فيما شددت السيدة الاولى سابقا ( 60عاما) على خبرتها في المعترك السياسي. وعقبت هذه المناظرة نقاشا محتدما جرى مساء الاربعاء ايضا في كاليفورنيا (غرب) بين المرشحين الرئيسيين من الجانب الجمهوري جون ماكين وميت رومني، اخذ خلاله الاول على الثاني دعوته الى تحديد جدول زمني لسحب القوات من العراق. وأعلن النجم السينمائي السابق شوارزنيغر اثناء زيارته احد مصانع الولاية برفقة المرشح "انني اقدم دعمي للسناتور ماكين ليصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة". وقد يكون هذا الدعم حاسما لماكين ( 71عاما) الذي يعتبر الاوفر حظا بين الجمهوريين بعدما انسحب عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني لصالحه الاربعاء، فيما تتوقع كبرى معاهد استطلاع الرأي في كاليفورنيا ونيويورك فوزه. ويبقى منافسه الرئيسي ميت رومني ( 60عاما) رجل الاعمال الثري المورموني وحاكم ماساتشوستس سابقا، فيما لا يزال في السباق حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي ( 52عاما) ورون بول ( 72عاما) المؤيد للحرية المطلقة. ويتناول اوباما وكلينتون منذ بضعة ايام مواضيع حملة ادواردز فيشددان على وجوب الدفاع عن الطبقات الوسطى والمتواضعة وعلى ضرورة رفع الحد الادنى للاجور. والتقى باراك اوباما الخميس حشودا من ثقافات متعددة في لوس انجليس ردد امامها بالاسبانية "نعم هذا ممكن". وقالت النقابية ماريا ايلينا دورازو في هذه الولاية التي تضم مجموعة كبيرة من المتحدرين من اميركا اللاتينية تتمتع بوزن انتخابي كبير "انه ابن مهاجر". وأعلن فريق اوباما الخميس انه جمع خلال كانون الثاني/يناير مبلغا غير مسبوق قدره 32مليون دولار. وقال مدير الحملة ديفيد بلوف "لا شك ان هذه الاموال اساسية وستسمح لنا ببث اعلانات في الولايات التي يشملها يوم الخامس من شباط/فبراير". غير ان متحدثا باسم كلينتون خفف من شأن هذا المبلغ معتبرا ان عملية التصويت هي التي "تشير الى نجاح حملة". وتختار عشرون ولاية في يوم "الثلاثاء الكبير" مرشحيها لتمثيل كل من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في السباق الى البيت الابيض، وهو رقم لا سابق له في تاريخ الانتخابات الاميركية. واعتبرت صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة الخميس ان باراك اوباما "افضل" من منافسته لتمثيل الديموقراطيين واصفة السناتور الشاب بأنه مرشح التجديد. وينظم الحزب الجمهوري "مجالس ناخبين" (كوكوس) على مدى يومين اعتبارا من الجمعة في ولاية ماين. ويعقد الحزبان مؤتمريهما هذا الصيف في ختام الانتخابات التمهيدية التي تستمر حتى حزيران/يونيو، لاختيار مرشحيهما للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. من جانب آخر تبين من استطلاع للرأي العام الأمريكي حول المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي الأمريكي لهم لخوض معركة انتخابات الرئاسة القادمة أن باراك أوباما يتقدم على هيلاري كلينتون بفارق كبير . فقد ظهر في استطلاع للرأي العام أجرته أكبر شبكة إنترنت أمريكية " أميركا أون لاين " أن 59بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن أوباما أفضل من كلينتون في حين حصلت كلينتون على 41بالمائة من أصوات الذين شاركوا في الاستطلاع والذين بلغ عددهم 127.746مشاركاً. وتأتي هذه النتيجة بعد أن تنحى جان إدواردز عن التنافس في أعقاب فشله في الانتخابات الأولية التي جرت لغاية الآن في ثلاث ولايات . إضافة إلى أن استطلاعات الرأي العام لم تعطه فرصة تفاؤل في تغيير وضعه . وفي سؤال آخر في نفس استطلاع الرأي العام حول الطريقة التي يدعم بها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون زوجته هيلاري عما إذا كانت هذه الطريقة تساعدها أو لا تبين أن 66بالمائة من المشاركين قالوا انه يلحق الضرر بها في حين اعتقد 19بالمائة أنها تستفيد من دعمه و 15بالمائة لا رأي لهم . وجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الأمريكية انتقدت الرئيس السابق كلينتون بسبب الأسلوب الذي استعمله في خطبه ضد المرشح أوباما لدرجة أن بعض هذه الوسائل اعتبرت بعض ما قاله كلينتون هو كلا