يشارك المرشحون الرئيسيون في الانتخابات المبكرة لمنصب حاكم كاليفورنيا في منتدى حواري "غير اعتيادي" يبث مباشرة على التلفزيون وتستضيفه مؤسسة "كاليفورنيا برودكاسترز". وفي حال لم تؤجل المحاكم الفيديرالية موعد الانتخابات، ستكون هذه المناظرة التلفزيونية الوحيدة التي يشاهد فيها المرشح الجمهوري القوي آرنولد شوارزنيغر مع منافسيه قبل السابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل، أي الموعد المقرر للانتخابات. واعتبر رئيس المؤسسة ستان ستاثام أن المناظرة ستكون مخالفة للتقاليد المتبعة في سابقاتها، إذ سيطلع المرشحون المشاركون فيها على الأسئلة مسبقاً. وقال ستاثام إن المرشحين سيطلعون على الاسئلة من أجل "تحفيز النقاش العام قبل المناظرة وإطلاق التبادل الديناميكي بين المرشحين أنفسهم". وأضاف أنه بدلاً من مفاجأة المرشحين بأسئلة من لجنة صحافية تدفعهم إلى تقديم "أجوبة معلبة"، سيؤمن النمط الجديد "تبادلاً حوارياً غير متوقع بين خمسة مرشحين، ما سيكشف أكثر بكثير من سياساتهم المقترحة"، مشيراً إلى "معرفة الكثير عن شخصياتهم أيضاً". وأكدت الشركة أن لجنة خاصة مؤلفة من أكاديميين وإحصائيين وصحافيين ومستشارين سياسيين وخبراء انتخابات، وضعت 12 سؤالاً لطرحها على المرشحين في مناظرتهم التلفزيونية في جامعة ولاية كاليفورنيا. ومن بين الأسئلة المطروحة: "كيف تقترح تعزيز الإيرادات، أو أي خفوضات ضريبية تقترح لتحقيق موازنة متوازنة؟" و"ماذا تتوقع تحقيقه في الوقت المتبقي لغراي ديفيس الحاكم الحالي الذي لا يستطيع عمله هو؟". برنامج مثير للجدل من جهة أخرى، قام شوارزنيغر بالتوجه إلى جماهير مختلفة في الولاية أول من أمس، فظهر في برنامج "ستيرن" الاذاعي الجنسي وفي برنامج لاري كينغ الشهير على شبكة "سي أن أن" التلفزيونية. ولم يكسر شوارزنيغر قاعدة الامتناع عن إعطاء تفاصيل إضافية عن برنامجه الانتخابي أثناء برنامج لاري كينغ، ولكن برنامج "ستيرن" سيؤثر في دعم المحافظين الجمهوريين والجمعيات النسوية في الولاية. وسألت المديرة التنفيذية ل"مارين سيرفسز" النسوية آن هاريسون مستهجنة ظهور شوارزنيغر في "ستيرن": "هل لدى هذا الرجل مشكلة في دماغه أم ماذا؟ وقالت هاريسون إن ظهور شوارزنيغر مع ستيرن الذي يمزح دوماً بأمور مثل الجنس مع فتيات تحت السن القانونية ويطلب من المستمعات التعري "ليس مزحة بالنسبة إلى الناخبات في كاليفورنيا".