انضم اتحاد عمال كاليفورنيا الذي يمثل مليوني عامل في الولاية، الى الإتحادات والمنظمات الديموقراطية الساعية الى ابقاء الحاكم الديموقراطي غراي ديفيس في منصبه، او اختيار سلفه الديموقراطي كروز بوستامانتي لخلافته. وصوتت قيادة الإتحاد الذي يعتبر الأكبر في الولاية لمصلحة تبني انتخاب بوستامانتي وذلك خلافاً لرغبة ديفيس الذي يعتقد ان تبني استراتيجية مزدوجة يضعف موقف الديموقراطيين في الولاية التي تملك تاريخاً حافلاً بالتأييد لهم. وقال ميغيل كونتريراس امين صندوق اتحاد عمال مقاطعة لوس انجيلس ان "موقفنا هو، لا لاستبدال ديفيس، ونوصي ايضاً بالتصويت لمصلحة بوستامانتي" اللاتيني - الأميركي الذي يتقدم على منافسه الجمهوري آرنولد شوارزنيغر في استطلاعات الرأي العام. وأكد كونتريراس ان العامل الإيجابي في ترشح بوستامانتي للمنصب يكمن في جذبه لأصوات الناخبين اللاتينيين الذين يشكلون نسبة كبيرة من مجمل ناخبي الولاية. وتبنت اتحادات اخرى في كاليفورنيا الموقف نفسه اضافة الى الكثير من المسؤولين الديموقراطيين المنتخبين في الولاية، في اشارة الى ميل الديموقراطيين الى تأييد هذا الموقف المزدوج للحؤول دون خسارة منصب الحاكم. ويذكر ان كاليفورنيا التي تواجه الإفلاس المالي، تشهد عملية تصويت في تشرين الأول اكتوبر المقبل على سؤالين عن استبدال الحاكم ديفيس واختيار خلف له. وفي غضون ذلك، يحاول شوارزنيغر جذب اصوات المحافظين في الحزب الجمهوري. واكد في حديث اذاعي اول من امس، انه عضو ملتزم في الحزب الجمهوري وينوي احلال ادارة محافظة في الولاية في حال انتخابه حاكماً لها. ويبدي الكثير من الناخبين انزعاجهم من عدم طرح شوارزنيغر برنامجاً واضحاً ومفصلاً لحل الازمة المالية في الولاية. وقال المستشار في الحزب الجمهوري واين جونسون ان "الناخبين يرغبون في معرفة اجوبة محددة وارقام"، بدلاً من التصريحات العامة التي ادلى بها شوارزنيغر. وقال الناطق باسم المرشح الجمهوري السناتور توم ماكلينتوك إن "الظهور الاخير لشوارزنيغر امام الإعلام، اثبت فشله في تقديم جردة حساب الى الناخبين".