تنطلق في القاهرة صباح اليوم الخميس ندوة "المشروع الثقافي الفلسطيني - واستراتيجيتيه المستقبلية" في حضور وزير الثقافة الفلسطيني زياد أبو عمرو ونظيره المصري فاروق حسني وأكثر من 50 مثقفاً من فلسطين ودول عربية عدة. وتستمر الندوة ثلاثة أيام، على أن يصدر في ختامها "بيان القاهرة حول الثقافة الفلسطينية"، الذي سيكون منطلقاً لخطة للثقافة الفلسطينية تعكف لجنة خاصة على صوغها في غضون 6 أشهر في عمانوالقاهرة. ثم يعقد مؤتمر لاحق في شباط فبراير المقبل في رام الله أو غزة، وفقاً لما صرح به يحيى يخلف رئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، الجهة الرئيسة المنظمة للندوة. ويشارك في تنظيم الندوة المجلس الأعلى للثقافة في مصر الذي سيستضيف جلسات عملها، ويشارك فيها المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أليكسو وأحمد الصياد نائب المدير العام لليونسكو ومحمد هاشم الفالوقي عن منظمة الايسيسكو ومن المشاركين من مصر أسامة الباز مستشار الرئيس المصري. ورداً على سؤال عن سبب عقد الندوة في القاهرة، قال يحيى يخلف: "القاهرة هي محيطنا الثقافي القومي الأول، وهي العاصمة الدائمة للثقافة العربية، واختيارنا لها يعبر عن قناعاتنا وعن التزامنا بالتفاعل مع محيطنا القومي وحرصنا على إبراز الوجه العربي للثقافة الفلسطينية". وتلقى في الجلسة الافتتاحية للندوة كلمات لكل من رئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية الروائي يحيى يخلف، ووزير الثقافة المصري فاروق حسني ووزير الثقافة الفلسطيني زياد أبو عمرو، وممثلي الأليكسو واليونسكو والايسيسكو. وفي جلسة العمل الأولى سُعرض ورقتان. الأولى عنوانها "في المشروع الثقافي الفلسطيني" للشاعر أحمد دحبور، والثانية عنوانها "تجربة العمل الثقافي داخل الوطن في ظروف الاحتلال"، تتضمن نتائج ندوة فكرية عقدت في قاعة بلدية البيرة محافظة رام الله ويقدمها عبدالفتاح القلقيلي. وفي الجلسة التالية سيناقش موضوع "الثقافة ومعركة الدفاع عن الشخصية والحقوق الوطنية" بمشاركة ابراهيم السعافين والمتوكل طه ومحمد بركة، وتبعها جلسة حول "الثقافة الفلسطينية وحماية الآثار والمتاحف والممتلكات الثقافية ورعايتها وتطويرها"، يشارك فيها حمدان طه ونظمي الجعبة. وفي اليوم الثاني ستناقش الندوة موضوع "الثقافة والديموقراطية" عبر ورقتين لكل من حسن خضر ومروان الدويري. وسيناقش موضوع "الثقافة الفلسطينية والتكامل الثقافي العربي" من خلال ورقة لفيصل دراج. وفي جلسة ثالثة ستناقش ورقتان: الأولى حول الثقافة ومناهج التعليم لعمر أبو الحمصي، والثانية حول الإطار العام لاستراتيجية الثقافة المستقبلية في فلسطين ليحيى يخلف. وعلى الهامش ستعمل لجان عدة على محاور مختلفة لصوغ توصيات ترفع الى لجنة تصوغ الإطار العام لخطة مستقبل الثقافة الفلسطينية. وفي اليوم الأخير للندوة يشارك أسامة الباز في مداخلة حول "حوار الثقافات والتكامل الثقافي العربي"، ثم تعقد جلسة لتكريم المفكر الفلسطيني أحمد صدقي الدجاني ثم يتلى البيان الختامي "بيان القاهرة حول الثقافة الفلسطينية"، وعرض بيان لجنة الإطار العام لاستراتيجية الثقافة الفلسطينية، وتكليف لجنة لاستكمال صوغ الخطة في ضوء نتائج الندوة.