احيا مسلمو البوسنة امس الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة سريبرينيتسا شرق التي ذهب ضحيتها اكثر من سبعة آلاف من سكان المدينة، عندما اجتاحتها القوات الصربية في تموز يوليو 1995 في ابشع مذبحة عرقية جماعية وقعت في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وجرت في المناسبة مراسم لدفن 282 ضحية اخرى تراوح اعمارها بين 14 و75 عاماً حُددت هوياتها من خلال فحص الجينات الوراثية، بعدما تم التعرف في وقت سابق إلى حوالى 600 قتيل آخر، وأقيمت للضحايا مقبرة في منطقة بوتوتشاري في ضواحي المدينة. وجرت المراسم وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها الشرطة المحلية والقوات الدولية سفور. وقدّر المنظمون عدد المشاركين بنحو 20 ألفاً من اقارب الضحايا وغيرهم، اضافة الى مسؤولين دوليين في البوسنة، ورئيس وزراء صرب البوسنة دراغان ميكيريفيتش وهو أرفع مسؤول صربي يشارك في مراسم من هذا النوع. وعثر في منطقة سريبرينيتسا حتى الآن على اكثر من 60 قبراً جماعياً للسكان الذين قتلهم الصرب، كما اكتشفت مقابر مماثلة في مختلف انحاء البوسنة التي سيطر الصرب عليها مع بداية الحرب وأجروا تطهيراً عرقياً واسعاً ضد سكانها المسلمين. وفيما خصصت وسائل الاعلام في ساراييفو موادها امس للحديث عن مجزرة سريبرينيتسا، عتمت وسائل الاعلام الصربية في البوسنة وبلغراد على الذكرى.