اعلن مصدر رسمي في جمهورية صرب البوسنة ان رئيس وزراء هذا الكيان الصربي في البوسنة دراغان ميكيريفيتش حضر أمس الجمعة مراسم احياء ذكرى مرور ثمانية اعوام على المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في 1995 ضد مسلمي البوسنة في سريبرينتشا. وقالت الحكومة في بيان ان ميكيريفيتش هو اول رئيس حكومة لجمهورية صرب البوسنة يشارك في مراسم من هذا النوع. واضافت ان ميكيريفيتش ترأس وفدا ضم نائب رئيس الوزراء عمر برانكوفيتش ووزير التطوير الحضري منصور سيهاجيتش وهما من البوسنيين المسلمين، ووزيري الداخلية زوران جيريتش (صربي) والادارة سلافين بيكيتش (كرواتي). وكانت القوات الصربية قد استولت في 11 يوليو 1995 قبل اشهر من انتهاء الحرب على سريبرينتشا التي كانت جيبا مسلما اعلنته الاممالمتحدة منطقة آمنة ويحرسه جنود هولنديون. ومنذ ذلك الحين يعتبر اكثر من عشرة آلاف مسلم مفقودين ويرجح انهم كانوا ضحايا مجازر. ويرفض معظم الصرب البوسنيين حتى اليوم الاعتراف بوقوع مجزرة بينما تقلل سلطات جمهورية صرب البوسنة من عدد الضحايا. وتم في مراسم احياء ذكرى المجزرة التي حضرها حوالى عشرين الف شخص دفن جثث 300 شخص تتراوح اعمارهم بين 14 و75 عاما في مقبرة بوتوكاري التي اقيمت عند مدخل البلدة. وتضم هذه المقبرة رفات 600 آخرين كانوا اوائل الضحايا الذين تم التعرف عليهم. وعلى صعيد آخر اعلنت وزارة الداخلية الصربية في بيان ان اكثر من الف شخص قتلوا في كوسوفا في عمليات ارهابية منذ وصول قوة احلال الاستقرار التابعة لحلف شمال الاطلسي الى المنطقة في يونيو 1999 . ونقلت وكالة الانباء تانيوج الصربية عن الوزارة قولها ان 1194 شخصا قتلوا حتى الخامس من يوليو في كوسوفا حيث وقع 6645 هجوما ارهابيا منذ وصول قوة الحلف الاطلسي. ومن بين القتلى 989من المدنيين الصرب او المونتينيجريين و104 مدنيين من الناطقين بالالبانية و73 مدنيا من جنسيات اخرى. اما الضحايا الآخرون فهم من رجال الشرطة الصرب او عسكريي الجيش اليوغوسلافي السابق الذين تعرضوا لهجمات في كوسوفا بينما كانوا يغادرون الاقليم. وتابعت ان 1136 شخصا خطفوا منذ 1999 قتل منهم 158 بينما ما زال الغموض يلف مصير 839 آخرين. يذكر ان قوة احلال الاستقرار مكلفة بالمسائل الامنية في الاقليم الذي يشكل الالبان غالبية سكانه وتديره الاممالمتحدة منذ الرحيل القسري لقوات بلغراد في منتصف 1999.