أظهر استطلا ع للرأي نشرته صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" امس، ان معظم البريطانيين يعتبرون رئيس الوزراء توني بلير "غير جدير بالثقة"، فيما يطالب نصفهم تقريباً بإستقالته. وقالت الصحيفة إن 36 في المئة من الذين شملهم الإستطلاع وجدوا بلير جديراً بالثقة، فيما اكد 58 في المئة انهم لا يثقون به. وأظهر الإستطلاع ان شعبية حزب المحافظين المعارض باتت مساوية لشعبية حزب العمال الحاكم، بعد سنوات من تفوق الأخير في صناديق الاقتراع. وحصل كل من الحزبين على نسبة تأييد قدرها 35 في المئة، في حين حصل حزب الديموقراطيين الاحرار على 19 في المئة. وأظهر الاستطلاع ان معظم الناخبين يعتبرون سجل بلير "سيئ"، في مجال الصحة والجريمة والنقل وطالبي اللجوء. وأشار الاستطلاع الذي اجراه معهد "موري" الى ان 53 في المئة، قالوا إن بلير "لم تعد لديه افكار". وعلى خلاف ذلك، رأى 52 في المئة ان وزير المال غوردون براون، الرجل الثاني في حزب العمال، "جدير بالثقة". ووجد الاستطلاع ان 48 في المئة يعتقدون أن على بلير تقديم استقالته. واعرب 51 في المئة عن اعتقادهم بأن سجل حزب العمال في مجالي الصحة ومكافحة الجريمة "سيئ"، في حين اعتبر 53 في المئة ان سجل الحزب في مجال النقل "سيئ". وشمل استطلاع الرأي 1007 أشخاص، فيما كان هامش الخطأ ثلاثة في المئة. ويذكر ان صحيفة "دايلي تلغراف" نشرت استطلاعاً للرأي الجمعة الماضي أظهر تفوق حزب المحافظين على العمال، وأكد 63 في المئة من المشاركين فيه عدم ثقتهم برئيس الوزراء. ويواجه بلير انتقادات شديدة من جانب المعارضين السياسيين بسبب ما يصفونه ب"تعديل وزاري فاشل" قام به هذا الشهر. وتمارس حكومة بلير الضغوط على شبكة "بي بي سي" لنشرها تقرير اتهمت فيه الحكومة بتضخيم تقارير حول قدرة العراق على شن هجوم بالأسلحة غير التقليدية، لتبرير مشاركة بريطانيا في الحرب. المعركة مع "بي بي سي" وتتصاعد حدة اللهجة يوماً بعد يوم بين حكومة بلير و"بي بي سي"، فيما يطالب كل من الطرفين باعتذارات من الآخر. وكان آخر فصول هذه المعركة تهديد الصحافي في ال"بي بي سي" الذي يقف وراء هذا الجدل اندرو غيليغان، بملاحقة نائب رئيس مجلس العموم فيل وولاس عمالي قضائياً، في حال لم يقدم له اعتذاراته. ورد وولاس باتهام غيليغان بتضليل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم التي تحقق في ظروف دخول بريطانيا الحرب على العراق. إلى ذلك، نشرت صحيفة "بيزنس" اللندنية أمس، أن بلير سيقوم في نهاية تموز يوليو المقبل، بجولة آسيوية تشمل كوريا الجنوبية والصين واليابان. وأوضحت أن بلير سيحاول خلال زيارته لكوريا الجنوبية، تشديد الضغوط على الشطر الشمالي، لحمله على التخلي عن برنامجه للتسلح النووي. وأضافت الصحيفة أن بلير يمكن أن يتوجه بعد ذلك إلى واشنطن لتسلم الميدالية الذهبية من الكونغرس تقديراً لدعمه للحرب الأميركية على العراق.