تخطط تونسوالجزائر لإقامة منطقة للتجارة الحرة بينهما. وأجرى وزير التجارة والسياحة التونسي منذر الزنايدي، أخيراً محادثات في الجزائر مع نظيره نورالدين بوكروح تركزت على "درس الخطوات العملية" لإنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين. ورأس الزنايدي وبوكروح اجتماع اللجنة المشتركة الخاصة بإقامة المنطقة الحرة، في حضور وفد من القطاع الخاص شكّلته غرفة التجارة التونسية - الجزائرية، وخُصص الاجتماع لدرس بنود مشروع اتفاق منطقة التجارة الحرة. وعُلم أن الوفدين اتفقا على ثلاث مسائل رئيسية، أبرزها انشاء المنطقة على مراحل تستمر خلال فترة انتقالية لا تستغرق أكثر من عشر سنوات وتبدأ من تاريخ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وإعداد لوائح بالسلع المتبادلة والتي تشمل ثلاثة أصناف من المنتجات، هي المعفاة كلياً من الرسوم، والمعفاة تدريجاً على أمد خمس سنوات، والمعفاة تدريجاً على أمد عشر سنوات. واتفق الجانبان على تخصيص الاجتماع المقبل للجنة لوضع لوائح السلع التي ستُعفى من الرسوم، واستكمال مناقشة بنود الاتفاق قبل التصديق عليه رسمياً. خط بحري بين تونس والمغرب من جهة أخرى، دعا رجال أعمال تونسيون ومغاربة إلى إقامة خط بحري مباشر بين ميناءي تونسوالدار البيضاء لتنشيط المبادلات التجارية بين البلدين. وأكدوا أن مرور السلع عبر الموانئ الفرنسية والايطالية يزيد كلفتها. جاء ذلك في اجتماعات مشتركة عقدها أول من أمس في الدار البيضاء وفد من الاتحاد التونسي للصناعيين والتجار، قاده رئيس الاتحاد هادي الجيلاني، ووفد من الاتحاد العام لمقاولات المغرب قاده حسن الشامي. وأكد الجانبان ضرورة اشراك رجال الأعمال الجزائريين في برامجهما المشتركة، من أجل التوجه معاً نحو الأسواق الافريقية مباشرة، بدل المرور عبر أوروبا. واعتبرا أن اللقاء بين الأطراف الثلاثة "يؤمن تحقيق أركان سوق مغاربية مشتركة".