سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام الدورة الثانية والستين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي . وزير التجارة المصري يبحث مع نظرائه العرب في زيادة التبادل التجاري وتسهيل انسياب السلع
شهدت القاهرة أمس، في اختتام الدورة الثانية والستين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، نشاطاً اقتصادياً مكثفاً تضمن عقد اتفاق للتجارة الحرة ولقاءات عدة بين وزير التجارة المصري أحمد جويلي وعدد من نظرائه العرب. ووقعت مصر وتونس أمس على الاتفاق الخاص بإقامة منطقة تبادل حر بين البلدين، يشمل القوائم السلعية المعفاة من الرسوم الجمركية ويهدف الى تشجيع حركة التجارة والاستثمار. وقع الاتفاق وزير التجارة المصري أحمد جويلي ونظيره التونسي منذر الزنايدي. وقال جويلي عقب التوقيع أن الاتفاق، الذي وقع في صورة مبدئية في اجتماعات اللجنة العليا بين مصر وتونس في آذار مارس الماضي، يهدف الى دفع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ووصف الاتفاق المشترك بأنه نموذجي بين دولتين عربيتين ويمكن أن تنضم اليه دول أخرى ليصبح متعدد الأطراف. وأشار جويلي الى أن تونس من ضمن الدول التي وقعت على اتفاق الشراكة الاوروبية ومصر ما زالت تتفاوض في شأن ذلك، وبالتالي ستستفيد من التجربة التونسية بصفة خاصة في هذا المجال. وقال أن مصر ستشارك في معرض تونس الدولي خلال تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وطالب رجال الأعمال بضرورة المشاركة وعقد لقاءات مع نظرائهم التونسيين وهو الأمر الذي يعد انطلاقة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين. ومن جانبه قال الزنايدي إن الاتفاق سيعطي دفعة للتعاون التجاري والاقتصادي مع مصر مستقبلاً وهو الأمر الذي يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية. واضاف أن مصر وتونس تهدفان الى زيادة حجم التجارة بينهما الى 300 مليون دولار في السنة 2000 واعطاء ديناميكية لتطوير الانتاج، ما يصل بالبلدين الى مزيد من التكامل والشراكة واتباع الوسائل التي تجعل الاتفاقات بين البلدين اكثر تكاملاً. كما التقى جويلي أمس اعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي يقوم بزياة لمصر. استعرض الجانبان تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية، وسبل دفع هذه العلاقات لتحقيق طموحات القيادة السياسية في البلدين. ووافق الجانبان على توقيع اتفاق منطقة تجارة حرة بين مصر ولبنان يعتمد على تبادل الاعفاء الكامل لكل السلع والمنتجات الصناعية والزراعية المنتجة في البلدين من جميع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الاخرى، وذلك اعتباراً من أول كانون الثاني يناير المقبل والذي من شأنه انسياب حركة التجارة بين البلدين وزيادتها. تجدر الإشارة الى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان بلغ العام الماضي ما يقرب من 255 مليون جنيه 74.5 مليون دولار منها نحو 198 مليوناً صادرات مصرية و57 مليوناً صادرات لبنانية. وبحث جويلي أيضاً مع نظيره الجزائري بختي بلعايب في تسهيل الاجراءات الخاصة بحرية التبادل التجاري بين البلدين، وإزالة المعوقات الادارية في هذا المجال. وقال أن الجانبين يأملان في القضاء على المعوقات التي تحد من حركة التجارة والصعوبات التي تواجه النمو التجاري بين البلدين والذي شهد أخيراً تراجعاً ملحوظاً. كما بحث الجانبان في السبل الكفيلة لدفع حركة التجارة بين البلدين والوصول بها الى نحو بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وتقديم التسهيلات بين الجانبين في مجال الصادرات والواردات والتعاون المشترك في مواجهة التكتلات الاقتصادية الراهنة. كما التقى جويلي مساء أول من أمس نظيره العراقي محمد مهدي صالح. وقال صالح عقب اللقاء إن بلاده ستشارك بجناح كبير في سوق القاهرة الدولي في دورته القادمة في آذار مارس المقبل. وأكد حرص بلاده على تنمية العلاقات الاقتصادية مع مصر، مشيراً الى أن زيارة جويلي منذ شهرين للعراق فتحت الطريق أمام تدفق السلع المصرية لبغداد، إذ تم خلالها التعاقد على صفقات بقيمة 150 مليون دولار. وتوقع أن يصل اجمالي حجم واردات العراق من مصر في نهاية السنة الجارية الى 250 مليون دولار كحد أدنى، على ان ترتفع بنسب اكبر بعد رفع الحصار المفروض على البلاد. واشار الى أن مصر ستشارك في معرض بغداد الدولي الذي سيفتتح في أول تشرين الثاني نوفمبر المقبل. من جهته قال وزير الاقتصاد والتجارة السوري الدكتور محمد العمادي إن اللجنة العليا المشتركة المصرية - السورية برئاسة رئيسي وزراء البلدين ستبحث في اجتماعها نهاية السنة الجارية في دمشق إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين. وحرص العمادي لدى مغادرته القاهرة أمس على أن يؤكد أن العمل الاقتصادي والتجاري بين البلدين يسير بصورة جيدة على رغم أن حجم المبادلات التجارية دون طموحات البلدين.