دشن صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مركز الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الحضاري بمحافظة أبانات، الذي يمتد على مساحة 17 ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية بلغت 11 مليون ريال. ويعد المركز إضافة نوعية للمحافظة، حيث صُمم ليكون واجهة حضارية وثقافية متعددة الاستخدامات، تضم قاعات حديثة مخصصة للمؤتمرات والفعاليات المجتمعية والثقافية، إلى جانب مرافق خدمية متكاملة. وأكد سموه أهمية المركز الحضاري، وتعزيز البيئة الثقافية والاجتماعية في محافظة أبانات، بما يواكب رؤية المملكة 2030. كما أشاد سموه بجهود بلدية محافظة ابانات التي أسهمت في تنفيذ هذا المشروع، مؤكدًا أن هذا الصرح الحضاري سيكون منصة لدعم الفعاليات التي تسهم في تنمية المحافظة وتعزيز الجوانب الثقافية. كما التقى أمير القصيم في مقر المركز، عددًا من أهالي المحافظة. وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز احتياجات المحافظة التنموية والخدمية، والاستماع إلى مقترحات وآراء الأهالي التي تهدف إلى تعزيز مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأكد سموه، حرص القيادة الرشيدة على تلمّس احتياجات المواطنين في جميع المحافظات، والعمل على تحقيق تطلعاتهم بما يتماشى مع رؤية 2030. وأعرب عن شكره لأهالي محافظة أبانات على تعاونهم ودعمهم للجهود التنموية التي تُبذل لتطوير المحافظة، مؤكدًا أن جميع الاحتياجات والمقترحات التي طُرحت ستكون محل اهتمام ومتابعة من الجهات ذات العلاقة. وفي ختام اللقاء، ثمن أهالي محافظة أبانات، لأمير منطقة القصيم زيارته واهتمامه الدائم بتعزيز الخدمات التنموية في المحافظة، منوهين بما تحظى به المنطقة من رعاية واهتمام من القيادة الرشيدة. من جهة أخرى، وضع أمير القصيم حجر الأساس لمشروع مجمع محمد الخضير التعليمي بمحافظة أبانات، بتكلفة إجمالية بلغت خمسة ملايين ريال، بتمويل كريم من أوقاف محمد بن إبراهيم الخضير -رحمه الله- وذلك ضمن مبادرة التعليم التنموي التي تُشرف عليها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم. وأكد سموه أن المشروع يعكس مدى أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية والمجتمعية لدعم التعليم، ويعد أنموذجًا للمسؤولية المجتمعية التي تسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة. وأشاد بمبادرة التعليم التنموي، وعدها خطوة رائدة نحو تحسين البيئة التعليمية وتعزيز جودة المخرجات التعليمية في المنطقة، معربًا عن شكره وتقديره لأوقاف محمد بن إبراهيم الخضير على هذا الدعم السخي. وعلى صعيد آخر، تفقد الأمير د. فيصل بن مشعل الأعمال المتبقية ضمن استكمال مشروع طريق الرس / ضرية / عفيف، ابتداءً من تقاطعه مع طريق القصيم / المدينةالمنورة السريع. واطلع سموه خلال جولته على مراحل المشروع وسير العمل، حيث استمع لشرح مفصّل من المدير العام لفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة م. محمد الشمري، عن تقدم العمل، الذي وأوضح بدوره أن المشروع يشمل مراحل منفّذة يبلغ طولها 100 كيلومتر، بالإضافة إلى مراحل أخرى يجري العمل على تنفيذها حاليًا وتُقدر أطوالها بحوالي 62 كيلومترًا، مشيرًا إلى أن المشروع يسير وفق الخطة الزمنية الموضوعة لاستكماله. وأكد أمير القصيم حرص القيادة الرشيدة على تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في رفاهية المواطنين، ودعم استكمال المشاريع التنموية في المنطقة ومن ضمنها الطرق التي تُعد عصب الاقتصاد بحكم أن منطقة القصيم منطقة لوجستية مهمة في ربط كثير من مناطق المملكة، مشددًا على أهمية إنجاز المشروع في أقرب وقت ممكن، نظرًا لأهميته البالغة في تسهيل حركة المسافرين، مشيرًا إلى أن طريق الرس / ضرية / عفيف يُعد من المشاريع التنموية المهمة التي تخدم المواطنين والمقيمين، وتسهم في تعزيز حركة النقل البري، ودعم النشاط الاقتصادي والتجاري بين المناطق. وبين أنه يتابع عن كثب سير العمل في هذا المشروع لضمان إنجازه بالجودة المطلوبة وفي الوقت المحدد، لكون هذا الطريق سيكون له دور كبير في تحسين البنية التحتية للنقل بالمملكة. أمير القصيم يستمع لشرح حول سير أعمال طريق الرس- ضرية- عفيف