سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير عن "ذهول" الاميركيين من حجم المناطق الفلسطينية التي ستقضمها اسرائيل من الضفة . اسرائيل تصر على تعديلات ل"خريطة الطريق" من بينها رفض حق العودة واعتقال قادة "حماس"
بدا امس ان الحكومة الاسرائيلية ما زالت مصرة على موقفها الرافض تطبيق خطة "خريطة الطريق" الدولية لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي بصيغتها الحالية، حتى لو كان الثمن مواجهة مع واشنطن يؤدي استمرارها لمدة طويلة في النهاية الى استكمال رسم "خريطة الطريق" على النحو الذي تريده اسرائيل. في الوقت الذي يعد فيه فريق اسرائيلي نفسه للتوجه الى واشنطن لاجراء مفاوضات مع مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس لاقناعها بادخال الشروط الاسرائيلية على خطة "خريطة الطريق"، تواصل اذرع السلطات الاسرائيلية المختلفة العمل على قدم وساق لاستكمال "جدار الفصل" الذي اقامته بهدف ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة سوية مع الاراضي الزراعية التابعة للقرى الفلسطينية على طول الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية وفي داخلها. واعلن نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي امس خلال جولة له في المناطق التي يجري البناء فيها انه بحلول تموز يوليو المقبل سيتم الانتهاء من بناء 130 كيلومترا آخر من هذا الجدار، بما في ذلك الجزء الذي يحاصر مدينة القدس ويعزلها عن محيطها الفلسطيني. وذكرت مصادر صحافية اسرائيلية ان المسؤولين الاميركيين "ذهلوا" من حجم المناطق الفلسطينية التي ستقضمها اسرائيل من الضفة الغربية مستغلة في ذلك جدار الفصل هذا. واشارت المصادر ذاتها الى ان واشنطن ابلغت اسرائيل معارضتها لمسار هذا الجدار الذي سينقل "الخط الاخضر" الى غرب مستوطنة "ارييل"، كبرى المستوطنات اليهودية المقامة على اراضي المواطنين في محافظة نابلس. غير ان المعارضة الاميركية قوبلت بمزيد من المخططات الاسرائيلية التي تهدف الى ضم مستوطنات مقامة في العمق الفلسطيني الى غرب هذا الجدار ايضا. ويحول الجدار الفاصل هذا المدن والتجمعات السكانية الفلسطينية الى معازل وجزر تجعل من فرص اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا ضربا من المستحيل. واقامة هذه الدولة بهذه المواصفات نصت عليها خطة "خريطة الطريق". واشارت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية الى ان الوفد الاسرائيلي سيتوجه الى وشنطن السبت المقبل برئاسة مدير مكتب شارون دوف فايسغلاس الذي اشرف على صياغة الشروط الاسرائيلية على "الخريطة" يرافقه الون اوشبيز مستشار وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ورئيس قسم التخطيط في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي وشالوم ترجمان احد مستشاري ارييل شارون السياسيين. واقتبست الصحيفة اقوالاً لوزير الخارجية الاسرائيلي شالوم اكد فيها ان المواجهة مع الولاياتالمتحدة ستكون حتمية اذا رفضت طلبات اسرائيل. وشملت هذه الطلبات اولاً، اسقاط حق اللاجئين في العودة مقابل موافقة اسرائيل على اقامة دولة فلسطينية موقتة خلال السنة المقبلة. وفي ما يتعلق بالمرجعيات، تطالب اسرائيل ب"الاستناد فقط الى قراري الاممالمتحدة 242 و338 لاسرائيل قراءة خاصة بها لهذين القرارين اذ تسقط تعبير "المناطق المحتلة" عام 1967 وتستخدم بدلاً منه "مناطق محتلة" وليس الى المبادرة السعودية التي تدعو اسرائيل الى الانسحاب الكامل من المناطق التي احتلتها عام 1967. وفي ما يتعلق بتطبيق الالتزامات الاسرائيلية الواردة في الخطة، تريد اسرائيل ان تعتمد الخطة تطبيق الحفاظ على مبدأ قيام الفلسطينيين بتنفيذ الاصلاحات ومكافحة العمليات الهجومية اولا، وبعد ذلك فقط تنفذ اسرائيل التزاماتها حسب الخطة. واشارت مصادر اخرى الى انه ما لم يبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمود عباس باعتقال قادة "حماس" فلن يحدث اي شيء.