عادت معاناة المنومين والموظفين ومراجعي مستشفى القطيف المركزي، مع مشكلات التكييف للظهور، مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، الذي يسود أجواء المنطقة حالياً، إضافة إلى عدم فعالية هذه المكيفات، خصوصاً في العيادات الخارجية للمستشفى، ما دفع بعض الموظفين والمرضى، إلى شراء مراوح كهربائية عمودية، في محاولة للتغلب على الارتفاع الكبير في درجة الحرارة. واشتكى عدد من الموظفين والمراجعين، من عدم تنفيذ الوعود التي أطلقتها «صحة الشرقية»، لمعالجة مشكلة التكييف في شكل جذري، خلال العام الماضي. وأوضحوا أن الوضع «تحسن في شكل طفيف في المبنى الرئيس للمستشفى، إلا أن الوضع لم يتغير في العيادات الخارجية وبعض المرافق الأخرى، بل ازداد سوءاً عن السنوات الماضية». وعزت «صحة الشرقية» على لسان مدير العلاقات العامة فيها سامي السليمان، قبل نحو عام، أثناء تفاقم مشكلة التكييف، سبب العطل إلى «انتهاء عمره الافتراضي، إذ مضى عليه أكثر من 25 عاماً، ما أدى إلى كثرة حدوث الأعطال، على رغم كثرة الإصلاحات»، مضيفاً «وضعنا خطة لإصلاح وضع التكييف في شكل جذري، وعلى مراحل، وفقاً لتوافر الاعتمادات المالية. وقد طرحنا منافسة المرحلة الأولى، لاستبدال جهاز تكييف من نوع «شيلر»، إضافة إلى سبع وحدات مناولة هواء، محملة على المتبقي من بند إحلال العقد، وأيضاً إصلاح بعض الأعطال في التكييف حسماً من مستحقات متعهد الصيانة السابق». وأكد السليمان ل»الحياة» حينها، أن «المديرية طرحت منافسة إعادة تأهيل البنية التحتية للمستشفى، وسيتم فتح مظاريفها خلال أسبوعين». فيما وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، المسؤولين في المستشفى و»صحة الشرقية»، أثناء زيارته إلى المستشفى قبل نحو ثلاثة أشهر، بضرورة «إيجاد حلول لمشكلة التكييف المركزي في أقسام المستشفى، وبخاصة مع بدء الصيف، إضافة إلى سرعة تنفيذ مشاريع المستشفى فوراً». وعلى رغم تأكيدات «صحة الشرقية» الصادرة قبل عام، وتوجيه الوزير، إلا ان المشكلة ما زالت باقية. وحاولت «الحياة» الحصول على توضيح جديد من «صحة الشرقية»، عن أسباب استمرار هذه المشكلة، إلا انها لم تتلق أي رد، على رغم مرور شهر كامل على طلب الإيضاح، فيما أكد الناطق الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن «الحد الأقصى للرد على الاستفسارات الإعلامية لا تتجاوز ثلاثة أيام». وأشار مراجعون وموظفون في المستشفى، إلى معاناتهم المتفاقمة مع التكييف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وناشدوا الدكتور الربيعة، «التدخل، لوضع حد للمعاناة التي يعشيها الجميع، بسبب نظام التكييف البالي، الذي يعانى أعطالاً متكررة، إذ تتجدد هذه المشكلة كل عام خلال فترة الصيف»، على حد قولهم، مطالبين بإيجاد «حلول سريعة لهذه المشكلة». وقال عبد العظيم موسى، الذي تعمل زوجته في المستشفى: «طلبت مني شراء مروحة لوضعها في القسم، الذي تعمل فيه، خصوصاً أن الوضع لا يحتمل، مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأوقات من السنة». فيما قال سعيد صالح: «لم أكن أتوقع ان تكون درجة الحرارة بهذه القسوة داخل مستشفى، يعج بالمرضى والمنومين والموظفين. وأتمنى من وزارة الصحة، تشكيل لجنة تزور المستشفى خلال فترة الظهيرة، خصوصاً في العيادات الخارجية، ليروا حجم المعاناة». وأكد موظف في المستشفى، انه يلجأ في معظم الأحيان إلى «الخروج من القسم، الذي أعمل فيه، إلى أقسام أخرى، في محاولة للهرب من هذه الأجواء الساخنة».